أعلن معارض سوري أمس الخميس عن تشكيل هيئة للتنسيق الوطني تهدف إلى التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا وتمثل المعارضة في الداخل والخارج. وذكر المحامي حسن عبد العظيم لوكالة فرانس برس «تم تشكيل هيئة تنسيق وطنية هدفها التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا ووضعت مشروع وثيقة سياسية تم تداولها بين الأحزاب والشخصيات لمناقشتها وإقرارها». وأوضح عبد العظيم انه «في إطار جهود متواصلة منذ 3 أشهر قامت بعض أحزاب الحركة الوطنية وشخصيات وطنية بتوحيد جهود المعارضة في الداخل واعتبار المعارضة في الخارج جزءا من المعارضة في الداخل». وعبد العظيم «80 عاما»، الذي تم توقيفه لعدة أيام في مايو الماضي هو الأمين العام لحزب الاتحاد العربي الاشتراكي والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي احد تيارات المعارضة اليسارية. وتضم الهيئة أحزاب التجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزبا كرديا. كما تضم الهيئة شخصيات معارضة من الداخل كعارف دليلة وميشيل كيلو وفايز سارة وهيثم المالح ومن الخارج برهان غليون وهيثم المناع ورامي عبد الرحمن وزكريا السقال وسمير العيطة وآخرين، بحسب عبد العظيم. وتشهد سوريا منذ ثلاثة أشهر احتجاجات غير مسبوقة تسعى السلطة إلى قمعها عن طريق قوات الأمن والجيش مؤكدة أن تدخلها أملاه وجود «إرهابيين مسلحين يبثون الفوضى». وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فان 1342 مدنيا و343 جنديا وشرطيا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في سوريا في منتصف مارس. ودعت السلطات السورية الاثنين معارضين ومثقفين إلى إجراء مشاورات في العاشر من يوليو، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».