افتتحت، أول أمس الاثنين، بمعرض "إكسبو دبي 2020″، فعاليات أسبوع "بيت مال القدس الشريف " الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس، التابعة للجنة القدس. وتم بهذه المناسبة تدشين معارض، "لجنة القدس : محطات مشرقة"، الذي يستعرض جوانب من تاريخ ونشاط لجنة القدس في عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني، ووارث سره صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما تم تدشين معرض بعنوان، "كزدورة في القدس"، أو جولة بالصور في بعض معالم القدس، تعكس مواضيع عن التسامح والتعايش وطبيعة عيش أهل المدينة وأسواقهم، ومآدبهم، وجولاتهم للترويح عن النفس، إضافة إلى جوانب من حياتهم اليومية. وتميز حفل الافتتاح أيضا بتقديم البوابة الالكترونية التي خصصتها الوكالة لمشاركتها في المعرض، تتضمن تقارير ومواد مصورة، باللغتين العربية والانجليزية، وتستعرض حصيلة عملها في القدس في مجالات الاعمار، والصحة والتعليم، وبرامج المساعدة الاجتماعية، ومشاريع التنمية البشرية، وغيرها. واستعرض محمد سالم الشرقاوي المدير المكلف بتسيير الوكالة، في كلمة الافتتاح، المشاريع التي أطلقتها الوكالة، خاصة منها برنامج التنمية البشرية والذي هم مشاريع تمكين المرأة، ومساعدة الشباب على الولوج إلى أسواق العمل، ودعم الجمعيات الأهلية النشيطة، ومنصة إلكترونية للتجارة الاجتماعية والتضامنية "دلالة"،لتسويق منتجات تجار القدس في مختلف ربوع العالم. وأشار الشرقاوي إلى أن هذه المشاريع المؤسسة، التي تم إطلاقها من قبل من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، " لم تتطلب استثمارات كبيرة، بقدر ما تطلبت نوعا من الجرأة والابتكار لبلوغ الفئات الأكثر حاجة إلى المساعدة " . لذلك، يضيف الشرقاوي، وضعت الوكالة، وهي الذراع المالية للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، معايير صارمة لاختيار المشاريع ذات الأولوية، بسبب انحصار التمويل، تقوم على مؤشرات الوضعية الاجتماعية في القدس. وأوضح أن أسبوع الوكالة في " إكسبو دبي"، مناسبة لتقديم ما أنجزته، وتتطلع إلى إنجازه لفائدة إشاعة قيم الاحترام التي تقوم على مبدإ الإنصاف، والتعايش، والمساواة بين أتباع الديانات السماوية في القدس . من جانبها قالت نورية الحمامي السفيرة مديرة إدارة الحوار والتواصل بمنظمة التعاون الإسلامي، إن وكالة بيت مال القدس، تعد أول المؤسسات التابعة لإحدى الهيئات المنبثقة عن المنظمة التي تعقد فعالياتها، لما لها من رمزية خاصة للقضية التي أنشئت من أجلها. وأكدت أن جلالة الملك محمد السادس، يولي موضوع القدس جل اهتماماته، حيث ترجم ذلك مؤخرا في الوثيقة التي وقعها جلالته مع قداسة بابا الفاتيكان بعنوان "نداء القدس" في مارس 2019، والتي أكدت أن "مدينة القدس مدينة التسامح والتعايش، ومدينة لكل الأديان الثلاثة "، مضيفة أن هذا التأكيد يعكس معنى القيم الإسلامية التي تتمثل في السلام والمحبة والتعايش ثم الاستدامة والاهتمام بالشباب والمرأة. وتميز افتتاح هذه الاحتفالية بحضور شخصيات تمثل السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد في دولة الامارات العربية المتحدة، وممثل عن وزارة الخارجية الاماراتية، وإدارة الاكسبو، فضلا عن ممثلة منظمة التعاون الإسلامي .