دعا المشاركون في أشغال اللقاء الوطني الرابع حول الحكامة المحلية، الذي نظمه النادي المتوسطي للصحافة-شمال المغرب. إلى وضع خطة وطنية للإدماج الفعلي للقرية المغربية في مجال التنمية. كما دعا هؤلاء المشاركون، في توصيات توجت أشغال هذا اللقاء، المنظم تحت شعار «العالم القروي.. أولوية الأولويات»، إلى إحداث وكالة وطنية عليا خاصة بفك العزلة عن العالم القروي والمناطق الجبلية التي تمثل 15 بالمائة من مساحة المملكة، وإنجاز مسالك لنحو أكثر من 40 بالمائة من الدواوير التي تتوفر على مسالك وعرة. وأكدوا على ضرورة تعميم استفادة المواطن القروي من الماء الشروب والكهرباء وكذا التغطية الصحية. ومن بين التوصيات التي أسفر عنها هذا اللقاء الوطني، المنظم بتعاون مع الجماعة الحضرية والمجلس الإقليمي لتطوان وبشراكة مع الكلية متعددة التخصصات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية تطوان، هناك الرفع من الغلاف المالي المرصود للعالم القروي إلى 20 بالمائة من الناتج الداخلي الخام عوض 10 بالمائة، مع الزيادة فيه وفق تصورات استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار التطورات الاجتماعية التي تشهدها البادية. من جهة أخرى، شدد المشاركون على ضرورة التفكير في أسواق خارجية، غير أسواق الاتحاد الأوروبي، لضمان ترويج منتوجات البادية المغربية، التي أصبحت محاصرة ببعض المنتوجات الفلاحية المستوردة. كما دعوا إلى التفكير في آليات مواصلة التصدي لظاهرة انجراف التربة التي تتسبب سنويا في ضياع البادية المغربية في نحو أكثر من 6000 هكتار من الأراضي المسقية، ودعم التمدرس بالعالم القروي وخلق مراكز درك القرب بالتجمعات والدوواير النائية والمعزولة وتنظيم مستشفيات صحية متنقلة، متضمنة لمختلف التخصصات. وتابع المشاركون في هذا الملتقى عروضا ألقاها مسؤولون يمثلون قطاعات الصحة والتربية والتجهيز والدرك الملكي بإقليم تطوان. كما تابعوا عرضا قدمه عمدة جماعة أورخيفا القروية الإسبانية (6000 نسمة) التي فازت بائزة أحسن تدبير جماعي بإسبانيا. وأبرم النادي المتوسطي للصحافة بشمال المغرب، اتفاقية شراكة مع جماعة أورخيفا.