يشكل الاستغلال العشوائي للمقالع الرملية بإقليم الرحامنة تهديدا حقيقيا للبيئة بإقليم الرحامنة، حيث أصبحت المقالع العشوائية بمثابة كابوس يقض مضجع الساكنة ويهدد الفلاحة بكل من جماعة البريكيين، سيدي منصور، ايت احمد، سيدي علي البراحلة، الصخور الرحامنة، وغيرها من الجماعات التابعة للإقليم. وحسب مصادر مطلعة، فهذه المقالع تتحكم فيها مافيا متخصصة في نهب الرمال بتراب الإقليم. وأضافت نفس المصادر، أن غياب اهتمام المسؤولين وعدم تفعيلهم للقانون المنظم للمقالع يساهم في تزايد الخروقات التي تحول المقالع إلى حفرعميقة تترك دون ردم بعد انتهاء الأشغال فيها. وأشارت هذه المصادر، أن المقالع العشوائية حولت مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية الخصبة بهذه الجماعات إلى أوراش فوضوية تدمر المجال الترابي لهذه المناطق حيث يتم استخراج كميات كبيرة من الرمال دون أية مراقبة، رغم ما تشكله من خطر يتهدد الإنسان والبيئة التي يعيش فيها. وتساءلت هذه المصادر عن سبب عدم تفعيل المراقبة بالنسبة لمقالع الرمال المرخص لها ووقف نشاط غير المرخص لها بالإقليم. مبرزة، ما وصفته بالمداخيل الهامة التي قالت إن الجماعات المحلية تهدرها بفعل تجميد آليات مراقبة المقالع الرملية.