تشكل محطة "تغازوت باي" السياحية، الواقعة على بعد 25 كيلومتر من مدينة أكادير، على مساحة تناهز 615 هكتار قبالة شريط ساحلي يصل إلى 5ر4 كلم وفي قلب ضاحية غنية وأصيلة، وجهة متميزة للسياح المغاربة والأجانب. وتضم هذه المحطة السياحية، التي تحيط بها تلال مزروعة بأشجار الأركان وكثبان رملية، العديد من المؤسسات الفندقية السياحية والسكنية الراقية. وقد شرعت ست وحدات فندقية من أصل تسع وحدات ، يرتقب إنجازها بمحطة " تغازوت باي"، في تقديم خدماتها، لترفع بذلك الطاقة الاستيعابية لهذه المحطة إلى 1270 غرفة، بينما يرتقب إنجاز وحدات أخرى. وتتوفر محطة "تغازوت باي"، التي تضم 90 في المائة من الفضاءات الخضراء، على بنيات تحتية رياضية وأنشطة ترفيهية بفضل إحداث ناد شاطئي ومدينة، وكذا أكاديميات لرياضات الغولف وكرة المضرب وركوب الأمواج وكرة القدم. ويشكل المنتجع أداة جذب سياحية مهمة بجهة سوس – ماسة، على اعتبار أنه من أصل مليون و117 ألفا و748 سائحا اختاروا وجهة أكادير سنة 2019، فإن المحطة السياحية لتغازوت استقبلت وحدها أزيد من 83 ألفا و 304 من الزوار . وعلى إثر رفع تدابير الحجر الصحي، التي تم فرضها بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، تمكنت المحطة السياحية ل"تغازوت باي" بفضل تخفيف القيود الاحترازية وفتح الحدود الجوية، إلى حد ما، من استعادة عافيتها كوجهة سياحية مفضلة بالنسبة للسياح سواء المغاربة أو الأجانب. في هذا السياق، ومن أجل النهوض بالتنشيط بهذه المحطة السياحية خلال هذه الفترة الصيفية، تحتضن المحطة "الدورة الأولى للسوق التضامني "تغا سوق"، إلى غاية 31 غشت الجاري. وترتكز هذه التظاهرة، المنظمة من قبل "شركة تهيئة وإنعاش محطة تغازوت"، على تثمين المنتجات المجالية، وإبداعات الصناع التقليديين، فضلا عن تشجيع التعاونيات والصناع التقليديين المنتمين إلى جهة سوس – ماسة. ويضم هذا السوق 18 رواقا، وروعي في تصميمه البعد الإيكولوجي. وتضم هذه الأروقة مجموعة من المنتجات التي تسوقها التعاونيات، والصناع التقليديون. كما يخصص هذا السوق فضاءات أخرى مخصصة للشباب. ويروم "تغا سوق" من خلال عرض وتسويق المنتجات المحلية التي تشتهر بها جهة سوس – ماسة، تعزيز استدامة الموروث الثقافي ، وتثمين المهارات المكتسبة، وإعطاء دينامية للاقتصاد المحلي، من أجل الإسهام بالتالي في إنعاش وجهة تغازوت، وذلك في إطار دينامية سوسيو -اقتصادية وسياحية، من خلال نسج روابط اجتماعية بين المنتجين والصناع التقليديين والساكنة المحلية والزوار المتوافدين على المحطة.