تعد جماعة سكورة ورزازات من أقدم الجماعات بالجنوب الشرقي والتي لم تعرف طريقها للتنمية منذ الاستقلال، مما يدفع لطرح الأسئلة حول واقع هذا التهميش وإلى متى سيستمر؟. فإذا كانت المملكة قد ركبت سفينة التنمية المستدامة ووضعت خارطة للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بمختلف ربوع الوطن، فإن هذه الجماعة المتميزة بنخيلها وقصباتها الجميلة، لا تزال تعاني من قلة الماء، وقلة المشاريع التنموية، وكذلك تعاني من نقص في التجهيزات الأساسية الضرورية .وهي على هذا الوضع المزري في أمس الحاجة لتسوية العقار، ولتشجيع الراغبين في الاستثمار، وإعمار وإسكان المنطقة، عوض ترحيل ساكنتها، وإخلاء أرضها. إن المنطقة في حاجة لتحريك الدورة الاقتصادية، وإيجاد فرص الشغل، وعدم احتقار أطرها وأصحاب الشواهد المنتمين لها، كوسيلة للحد من الهجرة، المرتبطة خصوصا بظاهرتي الجفاف والهشاشة الاجتماعية التي تفشتا تفشيا خطيرا ومضرا. وما يلاحظ أنه رغم هذا الوضع، فقد استمر الركود المتوارث، وعدم بذل الجهود اللازمة، لإيجاد حلول ناجعة للتنمية الشاملة. وقد استبشر الساكنة خيرا بإنشاء الودادية الحسنية للسكن بمركز سكورة بمبادرة محلية حيث قطع الملف عدة أشواط هامة تكللت بمكتسبات جديدة بإنجاز حوالي 75٪ من التجهيزات الأساسية على أرض الواقع، وبهذا فمشروع الودادية يعتبر أول قطب حضاري من نوعه بمركز سكورة. ويبقى على الجهات المسؤولة، التدخل لبناء سكورة جديدة مواكبة للتنمية المستدامة ومستفيدة من المشاريع المتنوعة التي تعرفها كل أرجاء المملكة.