مدرسة الاتحاد البيضاوي في أول مشاركة لها خارج المغرب برمج الاتحاد البيضاوي لكرة القدم «الطاس» رحلة إلى فرنسا لفائدة مجموعة من أطفال المدرسة يرمي من خلالها المكتب المسير، إلى تدشين تقليد يفتح آفاقا أخرى تساهم في تكوين الفئات الصغرى بالمشاركة في تظاهرات دولية يقف فيها أطفال الطاس على مستوى مؤهلات وتجارب أقرانهم في مدارس أندية احترافية. وانتقل فريق مدرسة الطاس صباح الجمعة إلى مدينة «كرول» للمشاركة في دوري دولي مدته ثلاثة أيام، وقد عمل المكتب المسير على جمع أطفال الفريق قبل السفر في قاعة بإحدى فنادق المدينة في لقاء أطلع فيه الآباء على مرامي الرحلة وبرنامجها وما يختزله السفر في تكوين الطفل/اللاعب، كما تسلم الأطفال المسافرون لوازم رياضية، ولباسا تقليديا بهدف تسجيل حضور مميز ومشرف للطاس ولكرة القدم الوطنية. وقدم رئيس الفريق عبد الرحمان بوطيب جردا لمحطات في تاريخ الطاس انطلاقا من التأسيس وتوقيع الميلاد في حضن الحركة الوطنية وبفضل مجموعة من الوطنيين الغيورين والمهووسين باستقلال البلاد إلى تسليم الفريق إلى الأب الروحي اللاعب والمدرب والمربي العربي الزاولي، الرجل الذي أعطى حتى العضم لمنطقة الحي المحمدي مكرسا حياته لاكتشاف المواهب وصناعة الأجيال، كما عرج الرئيس على مراحل أخرى تداخلت فيها السياسة بالرياضة وعانى الفريق ضعف الإمكانيات والإهمال، حيث أشاد الرئيس بما قدمه الراحل العربي الزاولي فيما يخص التكوين والاهتمام بالشباب وتحضير لاعبين عززوا أبرز الفرق على الصعيد الوطني. ويتواجد أطفال الطاس بفرنسا، وهي رحلة تربط الماضي بالحاضر، حبث تذكر الجميع بسفر اللاعب الراحل «بؤسا» الذي احترف في نادي ليون وتألقه في ذاك الزمن الجميل. وتتكون مجموعة أطفال المدرسة من لاعبين من مواليد سنتي 1998-1999، وتضم: أيوب الطالبي، سهيل فردوس، مرجاني ياسين، ابراهيم آيت عمر، زكرياء الياجوري، عزوز المهدي، العسراوي هشام، يوسف لمرابط، يوسف حروس، امحمد الدويك، عزيز كراط، إلياس شاذي، حمزة قصاب.. ويشرف على تأطيرهم حمادي الديوش؛ ويسعى مسيرو الطاس إلى إنجاح الرحلة تربويا حتى يتمكن الأطفال من اقتحام عالم آخر يقفون من خلاله على تجارب الآخرين في مدار كرة القدم. وترمي المبادرة إلى ترسيخ تقليد سنوي يتمثل في رحلات رياضية وترفيهية هادفة إلى التكوين وتحضير الأجيال للحاضر والمستقبل.