يعود منتخب الدنمارك إلى أرض الواقع لمواجهة ضيفته بلجيكا اليوم الخميس، بعد فصل خيالي عاشه في افتتاح مبارياته في كأس أمم أوروبا لكرة القدم السبت الماضي ضد فنلندا، عندما سقط نجمه الأول كريستيان إريكسن مغشيا عليه اثر نوبة قلبية نجا منها وأحدثت صدمة في عالم الرياضة. ولا شك أن لاعبي المدرب كاسبر هيولماند يدركون أن خسارتهم أمام فنلندا، الوافدة الجديدة إلى بطولة كبرى، تشكل خطرا على إمكانية تأهلهم إلى ثمن النهائي، خصوصا وأن بلجيكا المصنفة أولى عالميا، لقنت روسيا درسا بثلاثية نظيفة. وأراح إريكسن القلقين على صحته عندما نشر صورة الثلاثاء على (أنستغرام) مطمئنا "أنا بخير". وفيما كشف المدرب هيولماند أن "لا أحد يمكنه استبدال كريستيان" الذي يتواصل مع اللاعبين يوميا من سريره في المستشفى، إلا أن فريقه الأحمر والأبيض سيحظى بدعم 25 ألف متفرج بدلا من 16 ألفا في مباراة فنلندا، بعد تقليص القيود لعدم تفشي فيروس كورونا. وفيما تتصدر بلجيكا ترتيب المجموعة الثانية بفارق هدفين عن فنلندا، سيتأهل المنتخبان بحال وصولهما إلى حاجز 6 نقاط قبل خوض الجولة الثالثة، علما أن متصدر ووصيف كل مجموعة وأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث تتأهل إلى ثمن النهائي. قدمت بلجيكا أداء جميلا ضد روسيا، واقترب من العودة إلى صفوفها لاعب الوسط أكسل فيتسل (32 عاما)، بعد تعافيه من إصابة في وتر أخيل. كما تدرب نجم المنتخب كيفن دي بروين لأول مرة مع الفريق يوم الاثنين، بعد إصابة بوجهه تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا. وبلغت بلجيكا ثالثة كأس العالم 2018 في روسيا، ربع نهائي نسخة 2016 وكانت أفضل نتائجها في البطولة القارية الحلول وصيفة في 1980. أما الدنمارك، فقد أحرزت لقبا مفاجئا في 1992 بعد دعوتها في اللحظة الأخيرة، فيما غابت عن النسخة الأخيرة في فرنسا عام 2016. وفي المباراة الثانية، تأمل الوافدة الجديدةفنلندا في متابعة بدايتها الرائعة، حالمة بالسير على خطى أيسلندا التي بلغت ربع نهائي 2016 في أول مشاركة لها. وقال مدربها ماركو كانيرفا لوكالة فرانس برس قبل انطلاق النهائيات "لا نذهب إلى كأس أوروبا للمشاركة فقط، نريد تحقيق النجاح. لست خائفا من أحد!". يوم السبت، سددت الدنمارك 23 مرة، بينها ضربة جزاء صدها الحارس لوكاش هراديتسكي، فيما أصابت فنلندا مرمى الخصم مرة يتيمة. وفي المجموعة الثانية، تبحث هولندا العائدة إلى بطولة كبرى بعد غياب مخيب عن (يورو 2016) ومونديال 2018، عن فوز ثان على النمسا الفائزة على مقدونيا الشمالية 3-1، يضعها في ثمن النهائي رسميا، بعد تخطيها أوكرانيا 3-2 في مباراة حماسية في دقائقها الأخيرة. وتأمل كتيبة "الطواحين" في الذهاب بعيدا في هذه النسخة وإحراز الكأس القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1988. ويثير المدرب فرانك دي بور جدلا حول خطة 5-3-2 بدلا من 4-3-3 الهولندية التقليدية، مبررا طريقة لاعبه بكونه لا يملك أجنحة قادرة على تطبيق الخطة الكلاسيكية.