ياسر زناكي يعلن أن المغرب بصدد تنفيذ مخطط طموح في مجال السياحة الثقافية ضمن رؤية 2020 أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسر الزناكي أن المغرب بصدد الشروع في تنفيذ مخطط طموح في مجال السياحة الثقافية، وذلك في إطار إستراتيجية التنمية السياحية المعروفة باسم «رؤية 2020» التي تم الإعلان عنها في شهر نونبر الماضي بمناسبة انعقاد المناظرة الوطنية الأخيرة للسياحة في مراكش. وأوضح في ندوة صحافية عقدها مساء الجمعة» في مدينة ورزازات بمعية وزير الثقافة بنسالم حميش ومسؤولي بعض المؤسسات الاستثمارية الوطنية الخاصة والعمومية، أن تنفيذ هذا المخطط أسند ل»الشركة المغربية لتثمين القصبات» التي تضم مستثمرين خواص وعموميين مغاربة، مبرزا أن الشركة عقدت أول مجلس إداري لها في مدينة ورزازات التي تتخذ منها مقرا لها. وأشار إلى أن أولى الإجراءات العملية التي تم تفعيلها في هذا السياق هو نشر «إعلان إبداء اهتمام» في عدد من الصحف الوطنية، وذلك حتى يتسنى لمالكي القصبات الراغبين في الانخراط في هذا المشروع السياحي الوطني سحب الملف الذي أعد لهذه الغاية،وإبداء اهتمامهم إزاء العرض المقدم، وذلك وفق المسطرة التي تم وضعها في هذا الإطار والتي قال بأنها تتميز بالشفافية. وأكد الزناكي أن «الشركة المغربية لتثمين القصبات» تعتمد في عملها على مبدأ التنمية المستدامة، وذلك من خلال ترميم وإعادة إحياء الموروث المعماري والثقافي المغربي،سواء في شقه المادي، أو اللامادي. فضلا عن إعطاء الشركة لنشاطها بعدا اجتماعيا يتمثل في تكوين الساكنة المحلية، وجعلها تندمج في هذا المشروع سواء من خلال التشغيل المباشر، أو عبر التعريف بالموروث الحضاري المحلي، أو تسويق المنتجات المحلية. وأضاف أن «الشركة المغربية لتثمين القصبات» التي يصل رأسمالها الى 400 مليون درهم، ستشرع في تنفيذ مخطط عملها ابتداء من سنة 2012، حيث ستحاول إنجاز برنامج نموذجي يتمثل في ترميم وتشغيل عشر قصبات في مدة زمنية تمتد على خمس سنوات، على أن يشكل هذا الإنجاز محفزا، لإقدام أرباب القصبات الآخرين في جميع مناطق المغرب على الانضمام لهذا المشروع. وأوضح أن الشركة لن تلجأ بالضرورة إلى شراء القصبات لتنفيذ مخططها الاستثماري، بل تعرض أيضا على مالكي القصور والقصبات صيغا أخرى للإنخراط في هذا المشروع مثل الكراء، والشراكة. كما أعرب في الوقت ذاته عن أمله في أن تنظم للمشروع ،في المستقبل، مقاولات خاصة أخرى إلى جانب المجموعة الاستثمارية المغربية «أكوا» التي تساهم في رأسمال «الشركة المغربية لتثمين القصبات» بحصة 33 في المائة. وقال وزير السياحة والصناعة التقليدية، إن تركيز الشركة في البداية على إنجاز 10 قصبات اعتمد فيه التوزيع الجغرافي على مناطق مختلفة من التراب المغربي التي ينتشر فيها هذا التراث المعماري، مبرزا أنه سيتم تسويق المنتوج على شكل «حزمة» (باكيدج) تمكن السائح من التعرف على جوانب مختلفة من تاريخ المغرب وحضارته وثقافته في شتى تجلياتها المادية والشفاهية. وأعلن السيد الزناكي أن مهمة التسويق ستتولاها شركة خاصة، (غير الشركة المغربية لتثمين للقصبات)، حيث ستسند إليها مهمة التسيير. وبإمكانها اللجوء إلى عقد شراكات أو إبرام عقود للترويج مع شركات أجنبية متخصصة، دون أن يستثني الوزير إمكانية لجوء المكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي يتولى مهمة تسويق المنتوج السياحي المغربي، إلى سن خطة تسويقية خاصة بهذا المنتوج السياحي الثقافي. وخلص الزناكي إلى القول بأن المشروع المغربي الخاص بالسياحة الثقافية ضمن «رؤية 2020» سيعزز من موقع المغرب كبلد سياحي على الصعيد العالمي، كما ستكون له انعكاسات جد إيجابية على الناتج الداخلي الخام، حيث أشار في هذا الصدد إلى أن الدراسات الميدانية التي أنجزت، أوضحت بأن 39 في المائة من السياح الذين يفدون على المغرب، يصنفون ضمن هواة السياحة الثقافة. كما أن هذه الفئة من السياح تنفق في المعدل ألفا ومائة دولار، مقابل 850 دولارا، وأقل من ذلك بالنسبة لفئات أخرى من السياح. ومن أجل تجاوز صعوبات السياحة المغربية إثر ما لحقها من تراجع جراء ما يعتمب بمنطقة شمال افريقيا من حراك سياسي واجتماعي يقوم المكتب الوطني المغربي للسياحة بمحاولات لتشجيع وكلات الاسفار في عدد من الدول على تنظيم رحلات سياحية على المغرب. في هذا الإطار ينظم المكتب بموسكو في 15 يونيوالجاري لقاءا تواصليا مع الفاعلين السياحيين ورجال الإعلام الروس لتعزيز حضور السياحة المغربية في السوق الروسية. وأشاربلاغ للمكتب، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، الى أن هذا اللقاء الذي ينظم بتعاون مع مهنيين مغاربة، سيعرف مشاركة ممثلي وكالات الأسفار الروسية الوازنة «كورال ترافل» و»نيفا ترافل» و»لانطا تور فواياج» و»سبيس ترافل» و»فاند انترناشيونال» و»كاسكاد ترافل» و»فلامينغو ترافل» و»كولاج سيرفيس» المعنية بالسوق السياحية المغربية ومختصين في النقل الجوي السياحي وكذا رجال الإعلام (15 منبرا اعلاميا روسيا مختصا). ويتضمن برنامج اللقاء، عروضا ستقدم خلالها لمحة عن مؤهلات السياحة المغربية وأهم مميزات الوجهات السياحية في المغرب والمحطات السياحية والعروض الموسمية لأهم المؤسسات الفندقية بمدن أكادير والدار البيضاء والرباط ومراكش، إضافة الى عروض فنية وترفيهية تعرف بالموروث الثقافي والإرث الحضاري للمغرب. وأبرز مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بروسيا ورابطة الدول المستقلة سمير سوسي رياح، أن اللقاء التواصلي يندرج ضمن الحملة الموجهة للسوق الروسية التي تروم بالأساس التعريف أكثر بالوجهة السياحية المغربية والرفع من وتيرة الإستقطاب في روسيا، التي تعد من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة في العالم، اضافة الى إبراز تنوع العرض السياحي للمغرب وتحسين موقع السياحة المغربية ضمن افضل الوجهات الصيفية والشتوية بالنسبة للمهتمين الروس.