شكل المهرجان الثاني للطفولة بالقنيطرة، الذي نظمته التنسيقية القنيطرية لجمعيات المجتمع المدني، من 10 إلى 12 يونيو الجاري، فرصة لإبراز الإبداعات الفنية والثقافية للأطفال. وتسعى هذه التظاهرة، التي نظمت بشراكة مع المجلس البلدي والمؤسسات التعليمية وعدد من جمعيات المجتمع المدني، إلى اكتشاف المواهب الفنية والثقافية والإبداعية للأطفال، في إطار ورشات ساهم في تأطيرها، أول أمس السبت بالمنتزه الغابوي بالقنيطرة، خبراء ومختصون في هذا المجال. وتناولت مجموعة من الورشات، التي عرفت مشاركة ناجحة للأطفال، مواضيع متعددة همت حقوق الطفل والفن والبيئة والفنون التشكيلية والصباغة على الخزف والسيراميك، وورشات أخرى تحسيسية بقضايا البيئة ومحاربة التدخين. وأكدت رئيسة التنسيقية، ربيعة السعدوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المهرجان يسعى، من خلال هذه الورشات، إلى تهيئة مناخ ملائم للأطفال لتكوين علاقات اجتماعية فيما بينهم، ومساعدتهم على إشباع رغباتهم واحتياجاتهم، وتنمية مهاراتهم واكتشاف مواهبهم. وأضافت أن اللجنة المنظمة للمهرجان تتوخى، بالأساس، إشراك الأطفال في العمل الجمعوي بغية تقوية آليات الحوار والاستماع إليهم من أجل طفولة مغربية ملتزمة ومتمسكة بوطنيتها ومتفاعلة مع عصرها ومتميزة بكفاءاتها. من جانبها، اعتبرت فاطمة كلياتي، مسؤولة عن ورشة الفن والبيئة، أن هذه الورشة تسعى إلى تعليم المشاركين أهمية المحافظة على البيئة من خلال طرق جمالية وفنية، وإثراء مخيلة الطفل الجمالية، وإظهار قدراته الفنية من خلال تحسيسه بمواضيع من شأنها المساهمة في تنمية وتطوير مجتمعه. وأكدت نادية الفهدي، عن ورشة الرسم على السيراميك والخزف، أن هذه الورشة شهدت تطبيقات لبعض المهارات والتقنيات المستلهمة من خيال الطفل ووعيه الجمالي وما يصاحبها من تطبيقات تجريبية تبرز القدرات الفنية وتعزز المهارات والتقنيات والأساليب الجمالية المتنوعة. وكان حفل افتتاح هذه التظاهرة قد تميز بتنظيم كرنفال جاب عددا من شوارع المدينة عبر فيه الأطفال المشاركون في إطار لوحات فولكلورية تعبيرية تجسد تمسكهم بحب الوطن وتبرز أهمية المحافظة على البيئة وعلى التراث القروي واللباس التقليدي المغربي الأصيل. وسيتوج برنامج هذه التظاهرة بتنظيم سهرة فنية اليوم الأحد تتضمن فقرات غنائية ورقصات وفكاهة وعرض الأزياء للأطفال إلى جانب تكريم الأطفال المتميزين وتوزيع الجوائز على الفرق الرياضية.