أكد الفنان المغربي المتخصص في الملابس والديكور، العربي اليعقوبي، الذي يرقد بأحد المصحات الخاصة بطنجة، أن حالته الصحية تحسنت حاليا بعد تلقيه الإسعافات الضرورية. ويتلقى العربي اليعقوبي العلاج بإحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة بعدما ألمت به أزمة صحية حادة. وأفاد مصدر طبي بالمصحة بأن الفنان العربي اليعقوبي يعاني من مرض فقر الدم الحاد ما تطلب القيام بعدة عمليات لحقن الدم، بالإضافة إلى وجود التهابات على مستوى المعدة تفسر سبب فقدان الشهية التي طالت الفنان خلال الأسابيع الأخيرة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب الفنان العربي عن امتنانه وشكره لثلة من الأصدقاء الذين وقفوا إلى جانبه خلال أزمته الصحية ومدوا له يد العون والمساعدة المادية. وكان العربي اليعقوبي، الذي ولد في 31 مارس 1930، ويعيش وحيدا وفي ظروف جد صعبة بمدينة طنجة، قد أدخل إلى المصحة على عجل يوم الخميس الماضي بعدما تدهورت حالته الصحية بشكل كبير. واشتغل العربي اليعقوبي في مجال المسرح والسينما منذ خمسينات القرن الماضي، إذ يعتبر واحدا من ألمع مصممي الملابس والديكور، وكانت له بصمة على مجموعة من الأفلام العالمية ك «لورنس العربي» لمخرجه دافيد لين، و»عودة الحصان الأسود» للمخرج فرانسيس فورد كابولا، و»الإغراء الأخير للمسيح» لمارتين سكورسيزي، بالإضافة إلى عمله رفقة مجموعة من المخرجين المغاربة الجيلالي فرحاتي وفريدة بليزيد وحميد بناني ومؤمن سميحي وغيرهم. وتعتبر الانطلاقة الفعلية للعربي اليعقوبي، الذي يعد أول مدير لدار الشباب في المغرب (1958) في المجال الفني سنة 1950 حينما انخرط في مغامر فنية مع الفرقة المسرحية المغربية الفرنسية «المعمورة»، وهي المغامرة التي توجت بمجموعة من المسرحيات التي سهر العربي اليعقوبي على تأثيت ديكورها وانتقاء ملابس شخوصها.