قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم استبعاد العديد من الملاعب في إفريقيا، ومنع دولها من احتضان مباريات تصفيات كأس العالم قطر 2022، بينما سمح لدول أخرى تتوفر على تجهيزات، إما مناسبة أو متطورة، باستضافة المباريات فوق أراضيها. والمثير أن قائمة الدول التي يشملها الحظر، بسبب سوء الحالة التي توجد عليها ملاعبها، وعدم توفرها على معايير الجودة، وتظم دولا تعتبر من بين أقوى المدارس الكروية على الصعيد القاري، كالسنغال وبوركينافاسو، وقد شمل المنع في المجموع 16 دولة كبوروندي، جمهورية إفريقيا الوسطى، غامبيا، ليبيريا، النيجر، إريتريا، إيسواتيني، ليبيريا، ملاوي، السيراليون، الصومال، جنوب السودان، تشاد، وموريشيوس. وعلى هذا الأساس، فإن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يتجه للإعلان عن تأجيل انطلاق التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، إلى شهر شتنبر القادم، عوض يونيو المقبل، وذلك بعد ساعات من الكشف عن لائحة الملاعب المؤهلة لاستضافة مباريات المنتخبات، وذلك بمنح فرصة للدول التي شملها قرار المنع، قصد إدخال الإصلاحات المطلوبة والضرورية لإزالة قرار المنع. ويوجد المغرب في مقدمة الدول التي تتوفر على بنيات تحتية جد متطورة، حيث حضيت ستة ملاعب مغربية بموافقة أعلى جهاز كروي على مستوى القارة السمراء، ويتعلق الأمر بكل من مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، ومجمع مولاي عبد الله بالرباط، وملعب مراكش الكبير، والملعب الكبير بطنجة، وملعب أدرار بأكادير، وتضمنت خريطة هذه الملاعب، المنطقة الشرقية أيضا، وذلك باختيار ملعب ببركان ضمن القائمة. وقد وقع الاختيار في النهاية على تحديد ثلاثة ملاعب من بين الستة التي حظيت بالقبول، وهى مركبات مدن الدارالبيضاء والرباط ومراكش، وهي المسموح لها باحتضان مباريات الفريق الوطني الخاصة بتصفيات المونديال القطرى، مع العلم أن هناك ملاعب أخرى بإمكانها استضافة المباريات الدولية، بطاقة استيعابية إما كبيرة أو متوسطة، ومرافق وعشب مناسبين، كفاس ووجدة والجديدة وأسفي وخريبكة وغيرها من المنشآت التي أصبحت تفتخر بها كرة القدم الوطنية. كل هذا يبين صحة التوجه التي سلكته الدولة المغربية، فيما يخص التجهيزات الكبيرة، كما أن مخطط الجامعة من حيث إدخال إصلاحات، وتحديث المرافق من عشب وإنارة ومدرجات ومستودعات، كان له الأثر الايجابي، حيث أصبحنا نتابع مباريات البطولة بجل الأقسام، في ظروف جد مناسبة، مما أعطى صورة جد إيجابية على البنية التحتية التي أصبحت تتوفر عليها كرة القدم المغربية بجل المدن. إنها نتيجة طبيعية للمجهود الذي بذل خلال السنوات الأخيرة، والذي وضع المغرب في مقدمة الدول التي تتوفر على تجهيزات متطورة، متجاوزا دولا ذات إمكانيات اقتصادية مهمة كجنوب أفريقيا ونيجيريا والجزائر، هذه الأخيرة التي سمح لملعبي الجزائر العاصمة ولبليدة فقط، باحتضان المباريات الدولية، رغم أن عشبهما لا يوجد بأحسن حالاته. وفي ذلك عبرة لمن يعتبر …