يعول باريس سان جرمان الفرنسي الذي يفتقد نجمه البرازيلي نيمار المصاب على مدربه الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو لفك عقدته أمام برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يلتقيان في ذهاب دور ال16 الثلاثاء على ملعب "كامب نو". وستكون مواجهة الثلاثاء التاسعة بين الطرفين في آخر ثماني سنوات ضمن المسابقة القارية الأولى. ويقف التاريخ مع النادي الكاتالوني، وبحال توديع أي من الطرفين من دور ال16، ستعد خيبة كبيرة لفريق من الصف الأول. وكانت أفظع مواجهات باريس سان جرمان برشلونة في دور ال16 من نسخة 2017، عندما تقدم ذهابا برباعية نظيفة على ملعب "بارك دي برانس"، لكن مباراة الإياب شهدت أشهر "ريمونتادا" في السنوات الأخيرة، عندما قلب الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه النتيجة في الثواني القاتلة إلى فوز تاريخي 6-1. فوز أدى إلى انتقال نجم المباراة البرازيلي نيمار إلى صفوف سان جرمان، بصفقة هي الأغلى في تاريخ كرة القدم، بلغت 222 مليون يورو. لكن آمال باريس سان جرمان المهيمن في السنوات الأخيرة على الدوري الفرنسي، بالثأر من برشلونة، تعرضت لضربة قاسية مع إصابة لنيمار. برغم ذلك، يعول فريق العاصمة على حنكة بوكيتينو الذي كان خيارا طبيعيا للحلول بدلا من الألماني توماس توخل منتصف الموسم. في عشر مباريات حتى الآن، فاز الفريق الفرنسي 8 مرات وتعادل مرة، لكن خصومه لا يمكن مقارنتهم ببرشلونة الذي استعاد مستوياته بعد بداية موسم مخيبة. في المقابل، أسهمت الانتصارات السبعة المتتالية لبرشلونة في الدوري في الإبقاء على آماله بمنافسة أتلتيكو مدريد المحل ق في الترتيب، إذ يبتعد عنه بفارق 8 نقاط لكن مع مباراة زائدة. وحقق الفريق آخر انتصاراته على ضيفه آلافيس السبت 5-1، في مباراة تألق فيها ميسي، أفضل لاعب في العام ست مرات، بتسجيله ثنائية ليرفع رصيده إلى 15 هدفا بالليغا. ويسعى ميسي لقيادة برشلونة للقب سادس في المسابقة وأول منذ 2015، في ظل التكهنات المتزايدة حول انتقاله الصيف المقبل عندما يصبح لاعبا حرا إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، أو باريس ليلعب مجددا مع صديقه نيمار! وفي المباراة الأخرى، تبرز مواجهة من الوزن الثقيل بين مدرب لايبزيغ الألماني الشاب يوليان ناغلسمان (33 عاما) ومواطنه يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي. ويتمتع كلوب بهالة الأسطورة بعد أن أنهى صياما دام 30 عاما لم يحرز فريق ليفربول اللقب المحلي، قبل أن يقوده إلى التتويج الموسم الماضي وذلك بعد موسم واحد من قيادته الفريق إلى لقب دوري أبطال أوروبا. بيد أن ليفربول يمر في أزمة حقيقية، ولم يحقق الفوز سوى في 3 من آخر 11 مباراة خاضها في مختلف المسابقات. في المقابل، يعتبر ناغلسمان نجما صاعدا في معترك التدريب، فقد بات لايبزيغ بإشرافه رقما صعبا في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي ببلوغه الدور نصف النهائي قبل السقوط أمام باريس سان جرمان الفرنسي، قبل أن ينجح في انتزاع بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية هذا الموسم على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي.