الدعوة إلى اعتماد استراتيجية وطنية لتقوية التمثيلية المغربية في الهيئات الرياضية القارية والدولية دعا المشاركون في ندوة, نظمتها الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين مساء يوم الجمعة بالدار البيضاء، إلى ضرورة اعتماد استراتيجية وطنية لتطوير وتقوية التمثيلية المغربية في الاتحادات والهيئات الرياضية القارية والدولية. وأكدوا في مداخلاتهم خلال هذه الندوة التي أقيمت حول موضوع «التمثيلية المغربية في الاتحادات والهيئات الرياضية القارية والدولية من مبادرة فردية إلى خيار استراتيجي»، على ضرورة تقوية التواجد المغربي داخل الهيئات الرياضية القارية والدولية نظرا للدور الهام الذي يمكن أن تلعبه هذه التمثيلية في النهوض بالرياضة والوطنية وإسماع صوتها في المحافل الدولية. كما طالبوا ب «دمقرطة» الجامعات من خلال الجموع العامة واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص والاستفادة من تجارب وخبرات بعض الكفاءات المغربية، التي تحظى داخل الاتحادات القارية والدولية بكل الاحترام والتقدير، وتوطيد العلاقات معها وإطلاعها بصفة دورية ومنتظمة على واقع الممارسة ومؤهلات البلاد وبنياتها التحتية. وأجمع المشاركون في هذه الندوة، التي حضرها العديد من المهتمين والفاعلين الرياضيين والكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية نور الدين بنعبد النبي، على أن الثمثيلية المغربية في المحافل الدولية «تبقى محتشمة جدا ويرجع ذلك إلى غياب الديمقراطية في انتخابات الجامعات والتهميش الذي يطال بعض الأطر والكفاءات الوطنية». كما ألحوا على ضرورة ربط علاقات وثيقة مع الاتحادات الإفريقية وتنظيم واحتضان التظاهرات الرياضية وتدعيم ومؤازرة المغاربة المتواجدين في الوقت الراهن داخل الاتحادات والهيئات الإقليمية والقارية والدولية، سواء كرؤساء أو أعضاء في المكاتب التنفيذية، أو حتى كإداريين وأطر في ميدان التوجيه والتكوين، على مستويات مختلفة مع إعطاء الأولوية للمتواجدين في المكاتب التنفيذية، حتى لا يبقى هذا الحضور مقتصرا على اللجان الفرعية التي لا وزن لها. وطالبوا بفتح المجال أمام الكفاءات والطاقات الشابة، المالكة لناصية المعرفة وتشجيعها على ولوج مجال التسيير والتدبير في الأندية والعصب والجامعات، لتكتسب الخبرة، وذلك في احترام تام لثوابت المنهجية الديمقراطية، التي تظل الخيار الأمثل لتجديد نخب التسيير في المشهد الرياضي الوطني. وحثوا على إلزام مختلف الجامعات بالانفتاح على محيطها العربي والإفريقي والدولي، وإقامة علاقات متينة ودائمة معها، من خلال تنظيم تظاهرات وملتقيات رياضية مشتركة، وندوات ومحاضرات في مجالات الإدارة والتدبير والتكوين والتخطيط الرياضي وإقامة حوار وتواصل دائمين بين مختلف الجامعات الرياضية الوطنية «لإرساء قيم التضامن والتعاون والتآزر من منطلق مبادئ المواطنة الحق، لتعزيز وخدمة التمثيلية المغربية في هذه الهيئات. وطالب المشاركون في هذه الندوة ب «وضع استرايجية ورؤية واضحة المعالم للنهوض بالرياضة الوطنية على جميع الأصعدة» والحد من المشاكل التي تتخبط فيها بعض الجامعات الرياضية الوطنية.