مع بدء عدد كبير من الدول لحملات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، يؤكد خبراء الصحة ضرورة توعية الأشخاص ببعض الإجراءات التي يجب عليهم اتخاذها قبل وبعد تلقي لقاح كورونا، وبأخرى عليهم تجنبها. وفي هذا السياق، ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية 10 من أهم هذه الإجراءات؛ وهي كما يلي. لا تدع المعلومات المضللة عن اللقاحات تشوش على حكمك: وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالمعلومات المضللة حول كل من فيروس كورونا واللقاحات المتوفرة للوقاية منه. فإذا كانت لديك شكوك بشأن سلامة اللقاحات، فينبغي أن تأخذ في اعتبارك أن كثيرا من المنظمات الصحية الموثوقة، من بينها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أكدت سلامة التطعيمات اعتمادا على حقائق علمية تم فحصها حول الفيروس واللقاحات المتاحة. معرفة دورك والتسجيل لتلقي اللقاح يجب أن تكون قادرا على معرفة متى يحين دورك لتلقي اللقاح وكيفية التسجيل للحصول عليه. فبعض الدول تتيح التسجيل عبر مواقع إلكترونية تابعة لوزارة الصحة، في حين تعتمد أخرى على الاتصال بالخطوط الساخنة للوزارة أو إرسال بريد إلكتروني لها. إصابتك السابقة بكورونا لا تمنعك من تلقي التطعيم ينبغي على أي شخص سبق وأصيب بفيروس كورونا أن يحرص على تلقي التطعيم، حيث لا تستمر المناعة التي يكتسبها الجسم من الإصابة لمدة طويلة. وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الإصابة بفيروس كورونا أكثر من مرة «أمر ممكن بشكل قاطع». إلا أن مراكز السيطرة أشارت إلى أنه في حال تلقي الشخص علاجا بالأجسام المضادة أو بلازما النقاهة أثناء إصابته بالفيروس، فيجب عليه الانتظار 90 يوما بعد العلاج قبل الحصول على اللقاح. لا تحصل على اللقاح إذا كنت مصابا بالفيروس في الوقت الحالي قال الدكتور مايكل إيسون، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا، إنه «إذا كانت نتيجة اختبار كورونا الخاصة بك إيجابية، أو تعاملت مع شخص مصاب بالمرض، فلا يجب عليك الذهاب إلى موقع التطعيم للحصول على اللقاح حتى تنتهي الأعراض وفترة العزل». وأضاف إيسون: «بكل بساطة، لا نريد أن تنتقل العدوى من شخص مصاب بالفيروس للأشخاص الذين ينتظرون في طابور تلقي اللقاح أو إلى موظفي الرعاية الصحية المسؤولين عن التطعيم». احصل على اللقاح حتى لو كنت لا تزال تعاني من أعراض كورونا تستمر أعراض فيروس كورونا، مثل التعب وضباب الدماغ والأوجاع والآلام والصداع وغيرها، مع كثير من الأشخاص لأشهر طويلة بعد التعافي. ويقول عالم اللقاحات الدكتور بيتر هوتيز، الأستاذ والعميد في المدرسة الوطنية للطب الاستوائي في كلية بايلور للطب في هيوستن: «لا تدع هذه الأعراض المستمرة والتأثيرات طويلة الأمد لكورونا تمنعك من الحصول على اللقاح. فإن وجود هذه الأعراض لا يعني وجود عدوى نشطة بالجسم، ولكنها تنتج عن الاستجابات الالتهابية المطولة للفيروس». تجنب الحصول على أي نوع آخر من اللقاحات في غضون 14 يوما من تلقي لقاح كورونا انتظر 14 يوما على الأقل قبل أو بعد الحصول على لقاح آخر، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا، للحصول على لقاح كورونا، وفقاً لإرشادات مراكز السيطرة على الأمراض. ومع ذلك، إذا تلقيت لقاحاً آخر عن غير قصد خلال هذا الإطار الزمني، فيجب عليك تلقي الجرعة الثانية من لقاح كورونا في الموعد المحدد. ومع توفر مزيد من المعلومات حول كيفية تفاعل اللقاحات، تقول مراكز السيطرة إنها قد تقوم بتحديث هذه الإرشادات. أخبر موظفي الرعاية الصحية بأي حساسية أو ردود فعل تحسسية سابقة حتى الآن، أصيب عدد قليل من الناس بردود فعل تحسسية متوسطة إلى شديدة بعد تلقي لقاحي «فايزر» و«موديرنا»، لذا تأكد من إخبار موظفي الرعاية الصحية المسؤولين عن التطعيم بأي ردود فعل تحسسية سابقة لديك. ويقول الدكتور ساغو ماثيو، طبيب الرعاية الأولية وأخصائي الصحة العامة في أتلانتا: «إذا كان لديك تاريخ من ردود الفعل التحسسية تجاه اللقاحات أو الحقن الأخرى، فحاول أن يكون معك قلم حقن الأدرينالين في متناول يدك». لا تعد إلى منزلك قبل مرور من 15 إلى 30 دقيقة بعد تلقي اللقاح توصي مراكز السيطرة على الأمراض أن ينتظر كل شخص يتلقى تطعيما ضد فيروس كورونا 15 دقيقة في سيارته قبل ترك المكان. أما إذا كان لديك تاريخ من ردود الفعل التحسسية الشديدة، فيجب عليك الانتظار لمدة 30 دقيقة في سيارتك للتأكد من أنك بأمان. أما إذا شعرت بأي رد فعل خطير بعد مغادرة موقع التطعيم، فعليك الاتصال بمقدمي الرعاية الصحية أو الذهاب للمستشفى في الحال، مع العلم بأن هناك ردود فعل شائعة للقاح هي وجود ألم وتورم في موقع الحقن، كما أنه في بعض الأحيان، عادة بعد الحقنة الثانية، قد يعاني الأشخاص من علامات تشبه أعراض كورونا؛ مثل الحمى والتعب والصداع والقشعريرة. حصل على الجرعة الثانية من اللقاح خلال الإطار الزمني الموصى به يلزم الحصول على حقنة ثانية من اللقاح للتأكد من حصولك على الحماية والمناعة اللازمة. وتقول مراكز السيطرة على الأمراض إنه لا ينبغي مطلقا أن يحصل الشخص على الجرعة الثانية قبل موعدها المحدد، في حين أنه في حال تعرض الشخص لظرف قهري يمكنه تأخير تلقي هذه الجرعة لبضعة أيام. استمر في ارتداء الأقنعة وممارسة التباعد الاجتماعي استمر في ارتداء أقنعة الوجه وممارسة التباعد الاجتماعي المناسب بعد الجرعتين الأولى والثانية من اللقاح، كما تقول مراكز السيطرة على الأمراض. فاللقاح لا يمنع الشخص من حمل المرض دون إظهار أعراض، ما يعني أنه قد ينقله للآخرين الذين لم يتلقوا التطعيم بعد.