توصلت، مساء يوم الاثنين الماضي، جميع مندوبيات وزارة الصحة بأقاليم جهة درعة تافيلالت، بالدفعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد-19، في انتظار إطلاق حملة تلقيح وطنية واسعة خلال الأسبوع الجاري. وصلت جرعات اللقاح إلى الصيدليات الإقليمية بكل من الرشيدية وورزازات وزاكورة وتنغير وميدلت، لتخزن في ظروف آمنة ومعايير دقيقة، قبل توزيعها على مختلف نقاط التلقيح. وبالمناسبة، أكد خالد السالمي، المدير الجهوي للصحة لجهة درعة تافيلالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، توصل أقاليم الجهة بالدفعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد-19، وذلك في سياق العمل المبذول من أجل تلقيح الفئات المستهدفة ضمن المرحلة الأولى من هذه العملية الوطنية . وأبرز السالمي أن الفئات المستهدفة ضمن المرحلة الأولى تهم العاملين في الصفوف الأمامية، خاصة قطاع الصحة (40 سنة فما فوق)، والسلطات الأمنية (45 سنة فما فوق)، والأشخاص المسنين (75 سنة فما فوق)، في انتظار التوصل بدفعات أخرى لتوسيع نطاق العملية في أقاليم الجهة التي تشمل البالغين من العمر 18 سنة فما فوق. ودعا السالمي الفئات المستهدفة إلى المبادرة بالتسجيل في المنصات المخصصة لهذا الغرض، مع الحفاظ على الإجراءات الوقائية المتعلقة بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة والتعقيم. وأشار المدير الجهوي للصحة إلى أنه تم السهر على مراقبة حرارة الجرعات عند وصولها، وتخزين اللقاح بخزانات التبريد المخصصة لذلك. وقد سبق أن اتخذت مجموعة من الإجراءات التنظيمية، على مستوى جهة درعة تافيلالت، لإنجاح حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بشراكة تامة وأساسية مع السلطات الجهوية والإقليمية. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن المغرب توصل، يوم الجمعة الماضي، بأولى دفعات اللقاح البريطاني "أسترا-زينيكا" الهندي الصنع من جمهورية الهند، موضحة أن المملكة ستتوصل بالدفعة الأولى من لقاح "سينوفارم" يوم الأربعاء 27 يناير 2021 من جمهورية الصين الشعبية. وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، اقتنت المملكة المغربية كمية من اللقاحات لفائدة 33 مليون نسمة (66 مليون جرعة من اللقاح). وتشكل الحملة الوطنية للتلقيح فرصة حقيقية لمواجهة الجائحة، حيث تطمح إلى بلوغ تغطية بنحو 80 في المائة، كمعدل ضروري لضمان مناعة جماعية وعودة إلى الحياة العادية.