وقع كل من أندريه أزولاي، رئيس مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة وعبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح الشرب، الجمعة الماضية، بالدارالبيضاء، مذكرة تفاهم من أجل إحداث مشترك لمركز للتكنولوجيا الرقمية الذكية وذلك في إطار شراكة لتطوير البحث العلمي والابتكار والتكوين. وبموجب مذكرة التفاهم المبرمة، حسب بلاغ للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح الشرب، ستقوم كل من مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، وهي مؤسسة مغربية للمصلحة العامة تم إنشاؤها لتعزيز البحث والابتكار والتطوير العلمي والهندسة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، باعتباره فاعلا وطنيا استراتيجيا في القطاعات الحيوية يواجه تحديات كبيرة مرتبطة على وجه الخصوص بالتحول الطاقي وظهور أنماط جديدة في مجالي الإنتاج والاستهلاك، بتوحيد جهودهما بهدف إنشاء مركز للتكنولوجيا العالية في مجال الرقمنة الذكية. وسيساهم الذكاء الاصطناعي، وهو جزء لا يتجزأ من التوجهات الاستراتيجية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، حسب البلاغ ذاته، في تطوير آليات جديدة لا سيما فيما يتعلق بعمليات صيانة المنشآت ورقمنة الشبكات وتأهيل العنصر البشري… وجاء في البلاغ عينه، أنه سيتم بناء مركز التكنولوجيا الرقمية الذكية داخل أسوار مركز علوم وتقنيات الكهرباء التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بمدينة الدارالبيضاء. كما سيضم المركز منصات تجريبية ستسمح بإنجاز مشاريع في مجال التدريب و الخبرة والبحث والتطوير في تطبيقات متخصصة مختلفة تتعلق بالذكاء الاصطناعي في قطاعات معينة من شأنها أن تساعد على تعزيز نقل التكنولوجيا إلى المهارات الوطنية. وأشار المصدر نفسه إلى أن هذه الشراكة ستمكن مختلف القطاعات الصناعية الوطنية وكذا شركاء المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ببعض بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الذين تربطهم علاقات التعاون لا سيما في مجال التكوين بمركز علوم وتقنيات الكهرباء الذي يصنف ضمن المراكز الإفريقية المميزة في قطاع الكهرباء من الاستفادة من التعليم والتدريب.