أقر مدرب المنتخب المحلي الحسين عموتة أن 70 في المائة من لاعبيه لم يصلوا إلى المستوى المطلوب، ما جعله يعتمد على عناصر متمرسة للدفاع عن اللقب القاري في نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين بالكاميرون. وقال عموتة في حوار مع بيان اليوم، إنه بعد المشاركة في (الشان) سيعمل على تقديم وجه آخر للمنتخب الأولمبي، وذلك باستدعاء العناصر الأولمبية بغية تجهيزها للدفاع عن قميص المنتخب الأول. وتحدث عموتة عن غياب الحارس رضا التكناوتي، موضحا أن ذلك يرجع إلى أن الأخير يرفض التواصل مع الإدارة التقنية للمنتخب المحلي رغم عدة محاولات، مبرزا أن أنس الزنيتي سيكون الحارس الأول للمجموعة. وبعدما أشار عموتة إلى أن لائحة المنتخب المحلي ستعرف تسجيل 33 لاعبا بدلا من 23، قال إن بديع أووك لن يكون جاهزا بسبب الإصابة، بينما قد يشارك عبد الإله الحافيظي في المباريات القادمة. واختتم عموتة حديثه بأمله في أن تكون مجموعته جاهزة بدنيا وذهنيا وسالمة من الإصابات أو فيروس كورونا، حتى يتسنى لها الدفاع عن اللقب القاري الذي أحرزه المنتخب الوطني في الدورة الأخيرة. كيف يتم التحضير للمشاركة في (الشان) القادم بالكاميرون وقد اخترتم لائحة موسعة تضم 34 لاعبا؟ الإشكال المطروح يتمثل في كون نسبة 70 في المائة من اللاعبين لم يصلوا بعد إلى مستواهم العالي، ويعاني بعضهم من مشاكل مع فرقهم. تصورنا حول مجموعتنا راسخ مع استثناءات بسيطة وأنتم تعلمون أن الهدف الأول من هذه المشاركة هو الدفاع عن اللقب الذي أحرزه منتخبنا في النسخة الأخيرة في بلدنا. الظروف التي نتهيأ فيها صعبة بسبب الجائحة التي نعيشها في هذه السنة. استئناف البطولة الاحترافية جاء بعد توقف لمدة طويلة، والتجمعات التي برمجناها قبل البطولة لم تكن مساحتها كبيرة. وبذلك اخترنا الاعتماد على اللاعبين المخضرمين ذوي التجربة في المنافسات القارية وذلك للدفاع عن اللقب. وبعد هذه الدورة إذا استمر العمل بنفس التخطيط والعمل مع الجامعة سنقدم وجها آخر للمنتخب الوطني المحلي نركز فيه على استدعاء لاعبين شبان أولمبيين يطورون مستواهم بهدف بلوغ المنتخب الأول. كيف تختار عناصر لائحة المنتخب الوطني؟ وهل تعمدت إقصاء حارس المرمى رضا التكناوتي؟ أنتم تعرفونني جيدا. وأحيطكم علما أنه في اليوم الذي أعلننا فيه لائحة المنتخب في مارس كان لنا اجتماع مع رضا التكناوتي بمكتب المدرب وحيد خاليلوزيتش وبمبادرة من هذا الأخير ومدرب الحراس الذي يشتغل معه وقبل ذلك كان المدرب المساعد رشيد بنمحمود يتصل برضا التكناوتي لكي يعتذر عما صدر منه لكي يلتحق بالمجموعة وللأسف لم يرد على الاتصال. رشيد بنمحمود يقوم بهذه المهمة نيابة عني وفي ذات الوقت كان التكناوتي يرد على مكالمات مدرب الحراس بالمنتخب الأول. المهم أننا اجتمعنا واعتذر التكناوتي في حضور المدرب وحيد خاليلوزيتش وقررنا أن يكون ضمن المنتخب المشارك في الشان لكن تعثرت الرحلة بسبب الحجر الصحي وخلال فترة التوقف اعتمدت تطبيقا أتواصل فيه مع اللاعبين وعددهم 48 لاعبا ضمنهم رضا التكناوتي. وخلال خمسة اجتماعات بالفيديو عن بعد لم يشاركنا التكناوتي. وبإجماع الطاقم التقني تقرر أن لا يستمر مع المجموعة. شخصيا أرى في التكناوتي مستقبل كرة القدم المغربية وبإمكانه إنجاح مسار احترافي كبير وأتمنى أن يكون محاطا بأناس ينصحونه في مجال التواصل مع مدربيه. اللائحة الحالية موسعة، أليس كذلك؟ نعم هي لائحة موسعة وبسبب الجائحة سنسجل 33 لاعبا بدلا من 23 بترخيص من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، وينبغي إرسالها إلى المصلحة المعينة قبل السادس من الشهر الجاري. اللائحة قابلة للتغيير إذا كان هناك طارئ. سنبدأ في جمع اللاعبين بداية من الاثنين، حيث يلتحق بنا 16 لاعبا وفي الخميس الموالي ينضم لاعبو فريقي الوداد البيضاوي ونهضة بركان بعد المحطة القارية. ننتظر أيضا إجراء مباراة الرجاء البيضاوي والإسماعيلي المصري ليلتحق لاعبو الرجاء بعد يوم 11 يناير الحالي، وآنذاك سنقف على جاهزية المجموعة. وبالنسبة للاعبين بديع أووك وعبد الإله الحافيظي، هل ما يزالان مصابين؟ يوم الخميس الأخير، كان للاعبين بديع أووك وعبد الإله الحافيظي ومحمد أمسيف ووليد الصبار موعد مع الدكتور عبد الرزاق هيفتي في عيادته بالدار البيضاء في فحص طبي. للأسف بديع أووك ستغيبه الإصابة لمدة ستة أسابيع ولدي تقرير عن حالته. بالنسبة للحافيظي قد لا يكون جاهزا في الأسبوع القادم، لكن يمكن أن نعتمده في المباريات الموالية. حاليا ننتظر وفي موعد الاستحقاق سنعتمد على العناصر الجاهزة. هل تراعون عامل السن في اختيار لاعبي المنتخب؟ للأسف غادرنا خمسة لاعبين أساسيين في مباراة الجزائر هم محمد الناهيري وحميد أحداد وكريم البركاوي وإسماعيل الحداد وبدر بانون، والذين انتقلوا للاحتراف ونحن نثمن ذلك. وبالنسبة للسن فاللاعب الوحيد الذي تجاوز ال30 سنة هو محمد بامعمر لكنه يملك خبرة كبيرة سوف تساعدنا قاريا وينضاف إليه حارس المرمى زهير العروبي (34 سنة)، والذي توج بطلا مع الوداد قاريا 2018، وفي السنة الماضية توج مع نهضة بركان وقبل سنة كان محترفا في الدوري السعودي هذا إضافة إلى أخلاقه العالية ومساهمته الفعالة في تأطير اللاعبين والحفاظ على الانسجام، وهذه مجرد استثناءات. وبالنسبة إلينا فالحارس الأول هو أنس الزنيتي. كلمة أخيرة .. مشكلنا الكبير تتمثل في جائحة كورونا ونأمل أن تكون مجموعتنا جاهزة وسليمة ونحقق النجاح في دورة الكاميرون ونتوج بلقب (الشان).