أنطولوجيا الروايس هي ثمرة سنتين من العمل الجاد والعديد من حصص التسجيل والتصوير لتجميع ثلة من الأغاني الخالدة في التراث الأمازيغي القديم وكذا بعض أغاني الجيل الجديد من الروايس في كتاب واحد. وحسب البلاغ الصحفي، فان هذه الباقة الموسيقية الجديدة، "أنطولوجيا الروايس: رحلة في عالم الروايس"، هي ثمرة لبحث دقيق، وتضم 10 ألبومات وثلة مختارة من 100 أغنية، سجلها أكثر من 80 فنان وفنانة في استوديو هبة بالدار البيضاء.كما تضم أيضا 3 كتيبات من 120 صفحة باللغات الثلاث: العربية والفرنسية والإنجليزية. وتطرقت هذه الكتيبات للعديد من الموضوعات بما في ذلك أصول موسيقى الروايس وتاريخها وتطورها بمرور الزمن وإيقاعاتها الخالدة، كما تطرقت إلى مسار مجموعة من الروايس والرايسات، رواد هذا التراث الأمازيغي الأصيل. وأضاف البلاغ أن هذه الأنطولوجيا هي أولا وقبل كل شيء تكريم وإهداء للروايس والرايسات، الكنوز البشرية الحية التي تواصل الحفاظ على هذا التراث الفني الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من تراثنا الموسيقي الوطني. رأى هذا المشروع الطموح النور بفضل المشاركة والتعبئة الاستثنائية للعديد من الباحثين والموسيقيين والفنانات والفنانين، بما في ذلك حوالي خمسين مغنيا من عدة مدن مغربية: أكادير، وإنزكان، ومراكش، والدار البيضاء، والصويرة، وورززات… والذين يجمعهم حرصهم على نشر فنهم وتراثهم والمساهمة، من خلال هذا العمل، في حفظه ونقله. وتعتبر هذه الكتيبات التعليمية نافذة لمن يستكشفون هذا التراث لأول مرة، إذ أنها تتطرق لتاريخ موسيقى الروايس و أصلها وتطورها بمرور الزمن وإيقاعاتها وألحانها المختلفة بالإضافة إلى الرقصات المتعددة أثناء العروض. وتأتي الألبومات المرفقة بالكتاب لتغني هذه المعارف النظرية وتمنح القارئ تجربة فريدة من نوعها. جاءت أنطولوجيا الروايس بمبادرة و إشراف من إبراهيم المزند، لتجسد رغبة كل من جمعية أطلس أزوان ومؤسسة أنيا في الحفاظ على التراث غير المادي للمغرب وتعزيزه، من خلال موسيقى الروايس التي تبوأت أخيرا المكانة التي طالما استحقتها. وهي دعوة للاحتفال بهذا المولود الجديد للتراث الموسيقي المغربي، بمشاركة ثلة من أفضل الفنانين، كما أنها دعوة للاستمتاع بموسيقى الروايس الخالدة.