تم التراجع عن منع الممثلتين المغربيتين صوفيا عصامي وسارة البطيوي، من حضور مهرجان «كان» السينمائي الدولي، حيث عادتا الجمعة الماضي على متن رحلة رقم 760. أقلعت من مطار محمد الخامس الدولي في اتجاه مطار نيس الفرنسي عبر مطار أورلي بباريس. وكان المركز السينمائي المغربي قد أعرب عن «اندهاشه» لترحيل الممثلتين المغربيتين لدى وصولهما إلى مطار نيس (جنوبفرنسا). وذكر أنه «مندهش إزاء هذا التصرف تجاه ممثلتين شابتين كانتا ستحضران خلال اليوم نفسه عرض فيلم «على الحافة» للمخرجة المغربية ليلى الكيلاني، الذي تؤديان فيه دورين أساسيين». وانتقد هذا القرار المتسرع بالرغم من أن الممثلتين كانتا في وضعية قانونية، ووجهت لهما الدعوة رسميا لحضور مهرجان كان، وكان طاقم فيلم ليلى الكيلاني في انتظارهما بالمطار. وأعرب عن أسفه لهذا السلوك الذي «لا ينسجم مع روح» مهرجان كان الذي حرص هذه السنة على تكريم السينما العربية، وعلى التنويه بروح الانفتاح والحرية التي تهب على المنطقة. وعلى الرغم من توفر الممثلتين على كافة الوثائق القانونية اللازمة، ولا سيما تأشيرة الدخول إلى الأراضي الفرنسية، فقد أجبرتا على ركوب الطائرة المتوجهة نحو الدارالبيضاء. للإشارة فإن فيلم «على الحافة» للمخرجة ليلى الكيلاني، الذي استفاد من تسبيق على المداخيل للمركز السينمائي، اختير هذه السنة للمشاركة في فقرة «أسبوع المخرجين» في مهرجان كان السينمائي.