اختتمت مؤخرا بالدار البيضاء، فعاليات معارض السكن والعقار (لوجيما)، والبناء والأشغال العمومية، والخدمات والتكنولوجيات الحديثة.. حيث وأوضحت سهام فيلالي، مندوبة معرض «لوجيما» أن الدورة الثانية عشر تستقطب 70 عارضا مغربيا وأجنبيا من مختلف جهات المغرب، من بينهم منعشون عقاريون ومؤسسات لتمويل القروض. وأشارت إلى أن النتائج الجيدة التي حققتها الدورة السابقة, سواء من حيث المشاركة (ما بين 60 و70 عارضا) أو من حيث الزوار (30 ألف زائر) أو نوعية المنتجات المعروضة في مجالات السكن الراقي والمتوسط والاقتصادي والاجتماعي أو الشراكات والعلاقات التجارية فيما بين الفاعلين في القطاع, دفعت المنظمين إلى الاستعداد الأمثل للهذه الدورة بشكل يبشر باستقبال أزيد من 70 ألف زائر. وبلغ عدد الوحدات السكنية المنجزة سنة 2009 ما مجموعه 360 ألف و627 وحدة من بينها 156 ألف و606 وحدة اجتماعية، مقابل 68 ألف و936 سنة في السنة الماضية، 40 ألف و755 وحدة منها اجتماعية. وعلى الرغم من هذا النمو الذي سجله قطاع السكنى والتعمير بالمغرب، تظل الظرفية الاقتصادية العالمية، حسب، مندوب الدورة التاسعة للمعرض الدولي للبناء والأشغال العمومية عبد الرزاق مرشدي، تتسم بأزمة أرخت بظلالها على مختلف بلدان العالم. واضاف أن تنظيم هذه الدورة في هذه الظرفية الاقتصادية، يرجى من خلاله النهوض بالقطاع وخلق مجال أوسع للتعاون ما بين المنعشين العقاريين وما بين مختلف الفاعلين في القطاع، مشيرا إلى أن الدورة السابقة أسفرت عن نتائج جد مرضية، حيث بلغ عدد المشاركين فيها 90 عارضا، وفاق عدد الزوار 20 ألف. وأوضح أن المنعشين العقاريين أخذوا في الآونة الأخيرة يشتكون من ندرة، وأحيانا انعدام الأراضي بالمدن لإقامة مشاريعهم السكنية، كما يصطدمون بالأثمان المرتفعة للأراضي التي قد يجدونها بالحواضر، وهي أثمان بعيدة كل البعد، في رأيه، عن القدرة الشرائية للمستهلك. ويتوقع مندوب معرض البناء ارتفاع عدد الزوار خلال هذه الدورة إلى 30 ألف زائر، سيطلعون على مستجدات القطاع من خلال معروضات 120 عارضا مغربيا وأجنبيا، نسبة هامة منهم من اليونان. أما معرض الخدمات والتكنولوجيات الحديثة، المنظم على امتداد نفس فترة المعرضين الآنفي الذكر، والذي دشن دورته الثانية باحتضان أربعة أقطاب، تمثل المعلوميات والتكنولوجيات الحديثة والخدمات الموجهة للمقاولات وأخرى تستهدف الأشخاص، فيقام على مساحة 4000 متر مربع، ويضم 60 عارضا من بينهم 15 أجنبيا. وأوضح السيد كريم فكار، نائب مندوب هذه الدورة، أن الشركات العارضة تركز أنشطتها في مجال مراكز الاتصال ونظام الأمن والوساطة والنقل واللوجستيك وأنظمة المراقبة الآلية والأبناك والتأمين والتكوين والاستشارة والخبرة والتوزيع والصيانة الصناعية والإدارات، فضلا عن الإعلاميات والتكنولوجيات الحديثة. وقد ارتفع عدد زوار الدورة الثانية لمعرض الخدمات والتكنولوجيات الحديثة، التي تتميز عن سابقتها بمشاركة عدد كبير من العاملين في حقل التكنولوجيات الحديثة، إلى 20 ألف زائر، مقابل 15 ألف في الدورة الأولى.