سكان دواوير الحومة والدالية وواد الرمل في وقفة احتجاجية بباب الميناء المتوسطي بعد طول انتظار وتحمل للمعاناة، اضطرت ساكنة دواوير واد الرمل، والدالية، والحومة، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام باب محطة المسافرين بميناء طنجة المتوسط، مؤخرا، حيث احتشدت جموع غفيرة من المحتجين عرفت حضورا لا فتا للنساء والأطفال. وردد المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات تعكس المشاكل التي تهدد استقرارهم وفي مقدمة هذه المشاكل التي تم التنديد بها «الحكرة، والتهميش، والتهجير، والعطش..» وحمل المحتجون لافتات، تطالب بتحديد المسؤوليات في تردي الوضع بالمنطقة وما يترتب عنها من جزاءات وتندد بعدم مصداقية الوعود التي ظلت الساكنة تتلقاها من أشباه مسؤولين منذ سنة 2003. وقالت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، إن المحتجين يطالبون بخلق مشروع سكني داخل الأراضي السلالاية التي تفوق مساحتها 300 هكتارا لفائدة السكان الذين سيتم ترحيلهم بموجب قرار نزع الملكية من منطقة الدالية وواد الرمل، وإدماجهم ضمن مشروع المحمية الطبيعية التي تم خلقها دون الأخذ برأيهم، علما أن الإنسان ،تضيف الرابطة، في كل المحميات الطبيعية بالعالم يعتبر العنصر المحوري والرئيسي في هذه العملية. وأكدت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، على ضرورة احترام كرامة سكان هاته الدواوير، بغض النظر عن مستواهم الدراسي أو مظهرهم الخارجي أو انتمائهم الجغرافي، مشيرة في هذا السياق إلى أنه رغم وجود إدارة (طيمسا) على بعد أمتار قليلة من سكناهم، يتم معالجة قضاياهم بالمحكمة اٌلإدارية بالرباط، كما تعالج ملفاتهم بمكتب بعمارة (العرس) بحي مبروك بطنجة مرة قي الأسبوع دون مراعاة للمسافة التي يقطعها هؤلاء السكان ومنهم كبار السن وأميون. وطالب المصدر نفسه، بإيجاد حل للبطالة التي قال إنها أصبحت تغطي نسبة 95% من الشباب القادر على العمل في محيط الميناء، بفعل قلة موارد الصيد هذه السنة ومنع أوراش البناء الفردي بنوعيه المرخص والعشوائي الذي كان يوفر العديد من مناصب الشغل. وذلك بإعطاء الأولوية لأبناء المنطقة في الاستفادة من الأعمال التي لها علاقة بالبحر، والتي تحتاج إلى تكوين بسيط فقط، كما طالب بإيجاد حلول معقولة لتزويد السكان بماء الشرب الذي حرموا منه بفعل طمر الآبار أثناء إنجاز الأشغال وتعويضها (بالسقاية المهزلة) التي لم تشغل يوما نظرا لكونها مجرد ديكور من أجل ملء التقارير الوهمية فقط. ودعت الرابطة إلى فتح تحقيق بخصوص غلاء فواتير المكتب الوطني للكهرباء رغم رداءة الخدمات، كما دعت لخلق نمط تعليمي يلبي رغبات أبناء المنطقة في ولوج بمهن التجارة والبحر. وإصلاح مدرستي الدالية وواد الرمل، اللتين قال المصدر، إنهما لا تتوفران على طريق يؤدي إليهما، وتفتقران لأبسط الحاجيات الضرورية من مرافق وتجهيزات كافية، علما أنهما من أقرب المدارس إلى الميناء. هذا ودعت الرابطة إلى فتح تحقيق حول مصير المال العمومي الذي تم رصده لتنمية المناطق المتضررة (10 ملايير سنتيم من ميزانية مؤسسة طنجة المتوسط)، والتي قالت الرابطة إنها صرفت في أماكن بعيدة عن الميناء. وطالبت الرابطة، ببناء المزيد من المرافق الصحية عوض مستوصف وحيد، واحترام الاتفاقيات المبرمة بين (طيمسا) وممثلي السكان. وكانت السلطة المحلية وعدت بفتح حوار مع المحتجين، إلا أنها أخلفت الوعد، يقول نفس المصدر، مما دفع بسكان هذه الدواوير المتضررة بالتهديد بخوض وقفات احتجاجية كل أسبوع، إلى أن تتم الاستجابة لمطالبهم التي قالت الرابطة إنها تم تجاهلها وتغييبها لمدة تفوق 8 سنوات.