نظمت نيابة الخميسات حفل اختتام التظاهرة الإقليمية التي كان محورها التربية على المواطنة وحقوق الإنسان والتي امتدت من 4 مارس إلى غاية 6 ماي 2011، حملت شعار «التربية على المواطنة وحقوق الإنسان دعامة أساسية لمدرسة النجاح». هذه التظاهرة التي تندرج في إطار أجرأة مشروع البرنامج الاستعجالي E1P12 حول تحسين جودة الحياة المدرسية على مستوى الإجراء المرتبط بتنظيم تظاهرات جهوية، إقليمية ومحلية حول القيم المدنية، شملت كل المؤسسات التعليمية بالإقليم وعرفت مجموعة من الأنشطة والمسابقات الإبداعية في الشعر والقصة والزجل والمسرح والتشكيل كما عرفت تنظيم ندوات وموائد مستديرة. إن اختيار الشعار المؤطر للنسخة الأولى لهذه التظاهرة الإقليمية جاء كمحاولة لإبراز العلاقة البنيوية بين مدرسة النجاح والتربية على المواطنة وحقوق الإنسان كمكونين يتفاعلان لرفع رهان الجودة المنشودة لمنظومة التربية والتكوين. إن قطب الرحى في هندسة مختلف فعاليات وبرامج هذه التظاهرة كان هو المتعلم حيث تم الحرص على أن يكون في مختلف الأنشطة هو الفاعل الأساس بتأطير ومساهمة ثلة من المدرسين والمدرسات وفعاليات مجتمعية مواطنة ومناضلة من اجل تقعيد وإرساء مشروع التربية على المواطنة وحقوق الإنسان على مستوى المؤسسي والمجتمعي. كما تم العمل على جعل هذه التظاهرة وسيلة لتفعيل الحياة المدرسية وتجديد نفسها بمختلف المؤسسات التعليمية من خلال إشراك فعلي للتلاميذ، وإذكاء تنافسهم على مستوى المؤسسات والشبكات التربوية في ألوان من الأنشطة ودعائمها الثقافية والفنية التي كانت تهدف إلى تنمية القيم والاتجاهات والميول والمهارات وأساليب التفكير لدى المتعلمين، وإعدادهم للحياة الاجتماعية وللمواطنة المسؤولة، وذلك بتعريفهم بواجباتهم وبمسؤولياتهم، وتحسيسهم بأسس ومبادئ الديمقراطية وتعويدهم على ممارساتها في الحياة المدرسية، وترسيخ السلوك السوي لديهم والتصدي للسلوكات اللامدنية. إقرارا بأن ثقافة حقوق الإنسان توجها واختيارا رسميا يجد اليوم طريقه إلى مدارسنا بشكل منهجي وإرادي، ويستهدف على المدى البعيد ترسيخ أسس مجتمع ديمقراطي وحداثي من خلال فلسفة واضحة وإجراءات تنفيذية مصاحبة، فعلى مستوى الفلسفة التربوية المعلنة من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين، يتضح ذلك من خلال مرتكزاته الثابتة إذ ينص صراحة على تربية مواطنين متشبعين بالرغبة في المشاركة الايجابية في الشأن العام والخاص، وهم واعون أتم الوعي بواجباتهم وحقوقهم ومتشبعين بروح الحوار وقبول الاختلاف، وتبني الممارسة الديمقراطية في ظل دولة الحق والقانون. ويأتي البرنامج الاستعجالي للوزارة 2012/2009، حيث انفرد مشروع التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بموقع متميز على مستوى مشروع تحسين جودة الحياة المدرسية كما سبقت الإشارة إلى ذلك. وهنا لابد من الإشادة بتميز أكاديمية الرباطسلا زمور زعير في مجال ترسيخ الثقافة الحقوقية من خلال إبداع العديد من المبادرات والاجتهادات الرائدة التي تم اعتمادها وطنيا ونخص بالذكر ميثاق شرف الفصل المدرسي، وميثاق القسم الداخلي..