أجمعت مجموعة من الأطباء على ضرورة تكثيف أنشطة الجمعيات المغربية لنشاطها في مجال سياسة الوقاية ومحاربة أمراض القلب والشرايين. وقال بروفيسور الهاروشي، خلال افتتاح أشغال المؤتمر المغاربي العاشر لطب جراحة الأطفال، المنعقد مؤخرا بالدار البيضاء، بمبادرة من الجمعية المغربية لطب جراحة الأطفال، إن المؤتمر يشكل فرصة للأطباء المتخصصين لمناقشة المشاكل المتعلقة بأمراض الأطفال في المغرب. كما نوه الهاروشي، بالجهود التي قام بها فريقه الطبي بمستشفى الأطفال بالدار البيضاء والذي تكون على الخصوص من أطباء وممرضين، مؤكدا أن جودة التطبيب تقوم بالأساس على مهنيي الصحة. ومن جانبه، نوه رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء بالمغرب إدريس العلوي، بالجهود التي قام بها الهاروشي، والتي همت العديد من المجالات منها على الخصوص جراحة الأطفال والأعمال الاجتماعية والتعليمية. هذا وتضمن برنامج هذه التظاهرة، على الخصوص، تنظيم المؤتمر الوطني الثامن عشر لطب جراحة الأطفال وعقد ندوات وموائد مستديرة حول عدد من المواضيع تهم بالأساس طب العظام والكلي وجراحة الأطفال. كما وشكل هذا المؤتمر، الذي يهدف بالأساس إلى البحث عن آلية للتقريب بين الأطباء المتخصصين في جراحة الأطفال والمواطنين بالنظر لكون الكثير من الأسر تلجأ إلى أطباء غير متخصصين في علاج أطفالها، مناسبة لتقديم عروض ومداخلات علمية ، وتبادل التجارب والخبرات. وكانت وزير الصحة ياسمينة بادو قد أكدت في مناسبة سابقة، أن العرض المتعلق بخدمات جراحة الأطفال بالمستشفيات شهد انتعاشا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة تتوفر على برامج متخصصة تستهدف بالأساس الأطفال. ويعرف طب الأطفال في المغرب وجراحة الأطفال تقدما كبيرا في المدة الأخيرة، فكثير من الأمراض اختفت نهائيا في المغرب وعدد من العلاجات كانت مستعصية قديما الآن أصبحت ممكنة كما هو الشأن في الدول المتقدمة مناسبة الأيام المفتوحة هي أيضا فرصة للحديث عن الإكراهات. فبعض التخصصات في حاجة إلى تطوير كطب الكلي الذي نحتاج بخصوصه إلى أجهزة تصفية الدم كذلك جراحة القلب والشرايين عند الأطفال والتي تكون في غالب الحالات تشوهات خلقية على مستوى القلب وتسبب في ارتفاع عدد الوفيات عند الأطفال على الصعيد الوطني، فالمغرب في أمس الحاجة لتطوير جراحة الأطفال عن طريق توفير تجهيزات وبناية إضافية الموجود منها حاليا غير كافي لاستيعاب كل الوافدين على المستشفى والأسرة غير كافية.