بإعلان العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، تأجيل مباراة فريقي نهضة الزمامرة والمولودية الوجدية، المبرمجة سلفا أول أمس الأحد عن الدورة 26، يكون عدد المؤجلات منذ استئناف البطولة الوطنية، قد بلغ 22 مباراة. عدد كبير من المؤجلات يخلق مشاكل كبيرة للدوري الذي كان من المقرر أن ينتهي، كما سبق أن أعلنت الجامعة عن ذلك يوم 13 شتنبر القادم، أي على بعد أسبوعين من الآن، إلا أنه أصبح من الصعب جدا التكهن بنهاية الموسم في حدود متم الشهر القادم. فأمام صعوبة إجراء العدد الكبير من المباريات المؤجلة حتى الآن، أصبح الموسم الكروي ككل مهددا بالتوقف، وهو ما كانت تسعى له أندية معينة، خصوصا تلك المتخوفة من النزول للقسم الثاني. فريق اتحاد طنجة في مقدمة الفرق التي تتوفر على عدد أكبر من المباريات المؤجلة وتبلغ 6 مباريات، إذ يعد الفريق الوحيد الذي لم يدخل بعد غمار المنافسات، وآخر مقابلة له كانت ضد فريق الوداد البيضاوي خلال شهر مارس الماضي، ويحتل المرتبة ما قبل الأخيرة بمجموع 15 نقط من 20 مقابلة. يأتى في المرتبة الثانية فريق الوداد ب 5 مقابلات مؤجلة، يحتل المرتبة الثالثة في الترتيب العام برصيد 40 نقطة من مجموع 21 مقابلة، وآخر مباراة خاضها بعد استئناف الدوري كانت يوم 10 غشت ضد أولمبيك خريبكة بالبيضاء، خاض في المجموع 3 مباريات، تعادل ضد مولودية وجدة بالبيضاء، وانهزم ببركان ضد النهضة المحلية. فريق الرجاء البيضاوي وقع على انطلاقة قوية بدون هزيمة، إلا أن انطلاقته القوية توقفت بعد تأجيل 3 مباريات حتى الآن، أمام كل من سريع وادي زم، والدفاع الحسني الجديدي، واتحاد طنجة، وقد احتجت إدارة الرجاء على العصبة الاحترافية بسبب تأجيل مباراته ضد الفريق الطنجي بدون وجه حق، وعدم الحصول على الموافقة القلبية من طرف إدارة الفريق قبل اتخاذ قرار التأجيل. بلاغ الرجاء الذي يحمل في طياته العديد من الرسائل الواضحة والمبطنة، طالب العصبة الاحترافية وخاصة لجنة البرمجة التابعة لها، بتبني أسس تضمن المنافسة الشريفة، وضرورة احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية، وهناك تخوف كبير من أن يؤثر هذا التوقف على الإيقاع القوي الذي سبق أن أظهره أشبال المدرب جمال السلامي، إذ حقق الفريق أربعة انتصارات وتعادلين وبدون هزيمة. ويتبين من خلال هذه المعطيات المحبطة حقيقة، أن الموسم الكروي لا يمكن أن يعرف نهايته خلال منتصف الشهر القادم، ومن المؤكد أنه سيمتد إلى نهاية الشهر أو بداية أكتوبر، بالنظر إلى كثرة المؤجلات، واحتمال تسجيل المزيد من الإصابات بالوباء داخل بعض الأندية، خصوصا تلك التي لا تحرص على احترام كل التدابير الاحترازية، وعدم تطبيق البنود الكاملة للبروتوكول الصحي. والإشكال الآخر المطروح بحدة أمام الجامعة هذه المرة، وليس العصبة المستقلة، يتعلق بقرب تواريخ نصف نهاية كأسي أفريقيا للأندية، وذلك بوجود أربع أندية مغربية ضمن هذه المنافسات القارية، وفي حالة عدم تأجيل المواعيد المحددة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، فإن منافسات البطولة الوطنية ستعرف المزيد من المباريات المؤجلة، مما يجعل التكهن بتاريخ محدد لانتهاء البطولة الوطنية، من سابع المستحيلات…