نظمت المديرية الإقليمية للفلاحة بإقليم فجيج، أول أمس الأحد، بمدينة فجيج يوما دراسيا حول موضوع «أية شراكات لتنمية فلاحية بواحة فجيج» في إطار الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لثقافات الواحات. وأكد رجميل الحسن المدير الإقليمي للفلاحة، أن هذه الندوة تأتي في إطار التفكير ولبحث عملية الشراكة المزمع عقدها في إطار برنامج المغرب الأخضر وعلى الأخص مشروع تنمية سلسلة التمور بواحة فجيج والتهيئة الهيدروفلاحية. وأضاف رجميل أنه تم بالمناسبة، برمجة عروض تخص شراكات في القطاع الفلاحي بين مؤسسات الدولة والتنظيمات المهنية وأخرى بين الدولة والقطاع الخاص. وفي عرض حول مشروع برنامج التنمية المحلية المندمجة بواحات فجيج، ذكرت المسؤولة عن البرنامج بشرى رمضان، أن هذا الأخير تبلور في إطار شراكة بين وكالة الجهة الشرقية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي من جهة والمجلس البلدي من جهة أخرى، في إطار عمل منسق ومتكامل مع الفاعلين المحليين، يرمي إلى تحقيق أهداف التنمية البشرية. وأوضحت رمضان أن هذا البرنامج الذي يرتكز على محاربة الفقر والحكامة الجيدة والحفاظ على البيئة، ينطلق من قناعة أن تثمين الموروث الثقافي والطبيعي للواحة يشكل حلقة أساسية لتحقيق تنمية منسجمة من خلال خلق أنشطة مدرة للدخل وتحسين مستوى عيش الساكنة. من جهة أخرى، تم خلال هذا اللقاء عرض تجربة شركة «أمان سوس» في ميدان تسيير منشآت الري وتوزيع مياه السقي، بغية التفكير في آليات وميكانيزمات تدبير وتسيير المنشآت المتعلقة بجر المياه من سد السفيسيف إلى واحة فجيج. وقد شكل هذا العرض مناسبة لطرح إشكالية تدبير مياه سد السفيسيف المزمع تفويضه إلى فيدرالية جمعيات مستغلي المياه للأغراض الزراعية فور انتهاء أشغال الجر. وفي ختام هذا اللقاء، سلمت المديرية الإقليمية للفلاحة بإقليم فجيج جوائز تقديرية لأحسن استغلاليات منتجي التمور بالواحة.