ليس غريبا أن ينال إقليمالخميسات وسام وشرف أفقر منطقة على المستوى الوطني رغم توفره على موارد طبيعية ومؤهلات سياحية وجغرافية مهمة، وليس غريبا أن تتعطل التنمية لعدة عقود ويتعطل الاستثمار في أقرب منطقة للعاصمة، و يتعطل العمل السياسي المختزل في الاستحقاقات الدستورية فالانتهازية والوصولية والتبذير الخطير لأموال الشعب السمة المميزة لمنطقة زمور، فالحديث عن مخطط لتأهيل الإقليم يتطلب في المقام الأول طرح السؤال الجوهري، ما طبيعة وتشكيلة المجالس المنتخبة المكلفة بتدبير الشأن المحلي، هل هي مجالس منتخبة انتخابا ديمقراطيا نزيها أم مجالس تشكلت عن طريق شراء الذمم وتزوير إرادة المواطنين واذا تمت الإجابة عن السؤال يمكننا الانتقال إلى السؤال الأهم، آية تنمية يحتاجها الإقليم تنمية بشرية، تنمية ثقافية، تنمية عمرانية، تنمية اجتماعية، تنمية رياضية، أم تنمية في مفهومها الشامل والواسع - لعل الإجابة عن السؤال الكبير إياه سيمكننا حتما من تحديد وبلورة آفاق وإستراتيجية عمل مدروسة مؤدية إلى تجاوز الإشكالات المطروحة المساهمة في رهن مستقبل الإقليم لمدة أربعة عقود فانه سيظل محطة للعبور ومختبرا للتجارب التنموية الفاشلة.