أبرزت سفيرة المغرب ببنما، أمامة عواد، الحس التضامني للمغرب تجاه إفريقيا والدور الهام الذي تلعبه المملكة في التعاون جنوب جنوب وبين القارات في خضم جائحة كورونا، وذلك خلال ندوة افتراضية نظمتها مؤخرا مجموعة السفيرات وممثلات المنظمات الدولية المعتمدات بالبلد الكاريبي. وأشارت عواد، في مداخلة خلال هذا اللقاء الافتراضي، إلى أن المغرب، وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قدم مساعدات قيمة إلى العديد من البلدان الإفريقية الشقيقة لتمكينها من مواجهة الأزمة الصحية والإنسانية الناجمة عن جائحة كورونا، مشيرة إلى أن هذه المساعدة الإنسانية تمثلت في إرسال شحنات مهمة من المعدات الطبية للبلدان الإفريقية الشقيقة، شملت كمامات وأقنعة واقية وسترات طبية ومطهرات كحولية وأدوية. وأضافت أن رؤساء الدول الشقيقة المستفيدة من هذه المساعدة أشادوا بهذه البادرة الملكية النبيلة، وأعربوا عن جزيل شكرهم لجلالة الملك، الذي قدم من خلال مبادرته السخية دعما قيما لتمكينهم من مواجهة تداعيات كورونا، التي تعصف ببلدانهم، مبرزة أن المملكة، التي نجحت في الحد من تداعيات الوباء بفضل استراتيجية متعددة القطاعات وقيادة جلالة الملك، وضعت مساعدتها وخبرتها رهن إشارة أشقاءها الأفارقة. وشددت الدبلوماسية المغربية على أن هذه البادرة الإنسانية تنسجم مع التضامن المتأصل في المغرب تجاه البلدان الإفريقية، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، الذي ما فتئ يدعم تعزيز التعاون الفاعل والمتضامن في إفريقيا، خدمة لساكنة القارة. ومكنت هذه الندوة الافتراضية، التي تندرج في إطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها مجموعة السفيرات وممثلات المنظمات الدولية المعتمدة في بنما، من تبادل الخبرات بشأن تأثير الوباء في البلدان والمناطق المعنية. وفضلا عن المغرب، شاركت في هذا الاجتماع الافتراضي سفيرات كندا وكوستاريكا والبرازيل وفنزويلا والأوروغواي والسلفادور وهولندا، إلى جانب ممثلات الأممالمتحدة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وهيئة الأممالمتحدة للمرأة في بنما. وتمحورت نقاشات اللقاء حول وضع المهاجرين خلال فترة الجائحة، وهو موضوع محوري لاسيما بالنسبة لبلدان مثل السلفادور أو فنزويلا اللتين تتوفران على عدد كبير من رعاياهما في بلدان المنطقة، تفاقمت وضعيتهم الهشة بسبب افتقادهم لوثائق الإقامة واشتغالهم في القطاعات غير المهيكلة. وجاءت فكرة إنشاء مجموعة رئيسات البعثات الدبلوماسية هاته بمبادرة من السفارة المغربية في بنما. وعقدت المجموعة اجتماعها الأول في يناير الماضي بمقر إقامة المملكة بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية البنمية.