تواصل دار الشعر بمراكش تجسير التباعد الاجتماعي، بين الشعراء والنقاد والمتلقي شعريا، عبر إطلاق العديد من الفقرات الشعرية والندوات النقدية، من بوابة منصاتها التفاعلية، لتواصل من خلال هذه البرمجة، فتح منافذ جديدة لتداول الشعر بين جمهوره. واحتراما للتدابير والظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم، اختارت الدار أن تكون لقاءات الشعر تنتظم وفق تفاعل إيجابي وفعلي داخل منصات تواصلية رقمية، والتي أنشئت مباشرة بعد إعلان الحجر الصحي، استفادة مما تفتحها الوسائط التكنولوجية اليوم والفضاء الرقمي. وتشكل فقرة "قصائد من الحجر"، وهي فقرة جديدة تحاول من خلالها الدار، الاقتراب من عوالم الشعراء خلال مرحلة الحجر الصحي. إعلاميون ونقاد يلتقون في هذه الفقرة، ليشاركوا المتلقي بعضا من قصائد عزلتهم، ويفتحوا لها جسور العبور لذائقة القراء. قصائد خاصة من لحظات استثنائية، تفتح أفق الشاعر على عزلة مغايرة، لم يتعود تفاصيلها بالشكل الذي عايشتها الإنسانية جمعاء. وهكذا يلتقي الشعراء، الشاعرة والإعلامية حفيظة الفارسي والشاعر والإعلامي مصطفى غلمان والناقد والشاعر عبداللطيف الوراري، في لقاء شعري حواري، هذه المرة بين الذات وشجونها، بين اللحظة بكل جسارتها وقوة الأمل التي تفتحها جسارة روح الشاعر. فقرة "قصائد من الحجر"، فقرة جديدة تنضاف لسلسلة الفقرات، التي أطلقتها دار الشعر بمراكش في موسمها الثالث، ضمن استراتيجية محددة المعالم تتجه للشعر وللشاعر ووظيفتهما السوسيو-ثقافية داخل المنظومة المجتمعية اليوم. في موسمها الأول، خرجت دار الشعر بمراكش بالشعر والشعراء، الى حدائق الشعر والى الساحات والفضاءات العمومية المفتوحة، أما اليوم فتعود الى الداخل، الى الإنصات لنبض الشاعر، وهو يتواشج مع نبضات الإنسان في لحظة مفصلية. وإذا كانت فقرة "مقيم في الدار"، الانطلاقة الفعلية لفقرات الطور الثالث للبرنامج الشعري للدار في موسمها الثالث، والذي تواصل ب"مؤانسات شعرية تفاعلية"، و"نقاد بيننا"، و"ندوات" التي خصصت للنقد الشعري في المغرب، ففقرة "قصائد من الحجر"، هي أقرب الى "مونولوغ" الشاعر الداخلي يقترحه علينا، الثلاثاء 23 يونيو الجاري، سيتم بثها على قناة دار الشعر بمراكش (يوتوب) وفي صفحتها على الفايسبوك.