الفيتنامي تونغ: هدفنا توسيع قاعدة الممارسة بالمغرب بحضور جمهور غفير غصت به جنبات القاعة المغطاة ابن ياسين بالرباط عن آخرها، اختتمت في وقت متأخر من ليلة السبت المنصرم فعاليات البطولة العالمية لرياضة الكوانكيدو في دورتها الخامسة، والتي أقيمت بدعم من وزارة الشباب والرياضة تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب في الفترة الممتدة من 21 إلى 23 أبريل الجاري. وتميزت هذه البطولة العالمية التي عرفت تنظيما محكما من قبل اللجنة الوطنية للكونكيدو والمنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي لهذه الرياضة، بمستوى تقني جيد، ومشاركة كبيرة لستة عشر دولة من مختلف القارات، وكان الفوز حليف المغرب في مسابقة الأندية (إناث صونك دو) تلته في المرتبة الثانية الجزائر، فيما عاد الصف الثالث لإيطاليا، وعلى مستوى الذكور تمكن الفريق الروماني من إحراز الرتبة الأولى تلته في الصف الثاني فرنسا، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب إيطاليا. وبفضل المجهودات التي بذلت من أجل إعداد العناصر الوطنية للأندية والمنتخبات الوطنية، استطاع المغرب تحسين ترتيبه خلال الدورة الحالية، علما أن الدورة الماضية التي احتضنتها رومانيا في سنة 2007 احتل المنتخب الوطني المرتبة الرابعة. بالعودة إلى حفل الاختتام الذي أشرف عليه نيابة عن وزير الشباب والرياضة الكاتب العام للوزارة كريم عقاري بحضور الأب الروحي لهذه الرياضة ومؤسس رياضة الكوانكيدو سنة 1981 الفيتنامي فامسكوا طونغ ورئيس جامعة الجيدو وسفير الفيتنام بالرباط وعدة شخصيات أخرى، وعلى نغمات النشيد الوطني الذي عزفته الفرقة النحاسية التابعة لولاية جهة الرباطسلا زمور زعير، وقف الحاضرون تحية للسلام الملكي لتنطلق مراسم توزيع الجوائز والكؤوس على مختلف الفائزين ذكورا وإناثا. عقب ذلك، قدمت عروض استعراضية لهذه الرياضة من طرف الممارسين المغاربة من مختلف الأعمار بشكل متناسق ومتناغم حبذه الجمهور الرياضي الحاضر، هذا الأخير من خلال تصفيقاته وهتافه، اهتزت القاعة عند وقوف رئيس الاتحاد الدولي للكوانكيدو والمدير التقني الوطني وعضو اللجنة الوطنية للكوانكيدو لحسن كاجدبي بزيه الرياضي لتقديم عروض فنية استعراضية، والتي نالت إعجاب الجميع ومن بينهم ضيوف المملكة المغربية من الوفود الرياضية المشاركة في البطولة. كخلاصة للدورة الخامسة من البطولة الدولية للكوانكيدو، فإن المغرب كسب الرهان في التنظيم المحكم والمستوى الجيد الذي أبان عنه الممارسون الرياضيون المغاربة، لذلك وجب التنويه بكل الجهود التي بذلت من أجل إنجاح هذا العرس الرياضي الدولي الذي احتضنته الرباط، وهذا بشهادة جل الأخصائيين والمتتبعين وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والعربية، ونقطة حسنة للجنة المنظمة وعلى رأسها الغيورة والمناضلة في مجال الرياضي والجمعوي فاطمة بندرويش. وقال فامسكوا طونغ مؤسس رياضة الكوانكيدو في الفيتنام والعالم في تصريح ل»بيان اليوم»: لقد أعجبت كثيرا بالتنظيم الجيد لهذه البطولة العالمية، حيث لم يخب ظني في دعم ترشيح المغرب للظفر بشرف التنظيم أمام كل من الفيتنام وكندا والبرازيل. وأضاف: هناك حوالي 900 من المشاركين ذكورا وإناثا كلهم فرحون بحفاوة الاستقبال، التي يتميز بها الشعب المغربي المضياف والكريم، لقد قمت بزيارة للمدينة العتيقة بالرابط. الكل يبتسم في وجوهنا.. إنها الحضارة المغربية الأصيلة التي يصل صداها إلى منطقتنا. وختم قوله: أشكر المغرب على اهتمامه بهذه الرياضية النبيلة، وأشكر كل أعضاء اللجنة المنظمة وخصوصا المرأة العصامية ورئيسة اللجنة فاطمة بندرويش، التي قامت بعمل كبير لصالح بلدها ولهذه الرياضة على الصعيد العالمي، وازف للجميع خبر تنظيم الاتحاد الدولي لدورتين تكوينيتين كل سنة بالمغرب، بهدف توسيع قاعدة الممارسة في كل كل الدول وخاصة بهذا البلد الحبيب، وإلى اللقاء في الدورة السادسة التي سيحتضنها بلدي (الفيتنام).