تزداد معاناة سكان حي التقدم وشارع ابن بطوطة، كما يزداد غضب أصحاب المحلات التجارية في هذه المنطقة، حيث اعتادت الوقوف عربات «الكوتشي» التي اكتسحت الشوارع والساحات العمومية ليس في هذا الحي فقط، وإنما في أحياء أخرى متعددة. وتتسبب هذه العربات المجرورة في مشاكل صحية وبيئية للساكنة التي تزكم أنوفها روائح مخلفات هذه الدواب. هذا الوضع، دفع بالسكان إلى توجيه مجموعة من الشكايات آخرها مذيلة ب 30 توقيعا، إلى الجهات المسؤولة لرفع واقع هذا الحال الذي يجثم بثقله على هذه المنطقة التي يتضايق سكانها، أيضا، من الكلام النابي الذي يتفوه به أصحاب هذه العربات والضجيج الذي تثيره أبواق الشاحنات وسيارات نقل البضائع والعربات المجرورة، هذه الأخيرة التي تتجمع بالشوارع المذكورة، محدثة فوضى في السير تتسبب غالبا في حوادث سير خطيرة. إلا أن هذه الشكايات على تعددها لم تخلف رجع صدى. ويرتبط الانتشار الواسع لهذه العربات «الكوتشي»، بالمجلس السابق هذا الأخير الذي كان مسيروه يستغلون هذه الظاهرة في كسب أصوات الناخبين من خلال منح الترخيص لبعض الأعضاء أو لذويهم كما كان يمنحها لبعض الموظفين الذي يدورون في فلكهم. ويلتمس السكان والتجار المتضررون من عامل الإقليم التدخل لرفع هذا الضرر.