عدد قتلى حوادث السير ينخفض بأكثر من 10 في المائة منذ تطبيق المدونة قال الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير عز الدين الشرايبي، أمس الثلاثاء بالرباط، إن الحصيلة الأولية لمعطيات حوادث السير للفترة ما بين شهري أكتوبر وفبراير الماضيين تشير إلى انخفاض في عدد حوادث السير الجسمانية بنسبة 11.37 بالمائة. وأضاف الشرايبي، خلال لقاء تواصلي نظمته الجمعية الوطنية للسلامة الطرقية وتكريم السياقة المثالية وتخليق الحياة العامة بتعاون مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أنه تم أيضا تسجيل انخفاض في عدد القتلى بنسبة 10.78 بالمائة (أي تقليص بحوالي 166 قتيلا)، وفي عدد المصابين بجروح بليغة بنسبة 6.47 بالمائة (تقليص بحوالي 290 مصابا)، وكذا المصابين بجروح خفيفة بنسبة 13.36 بالمائة. كما أبرز، خلال هذا اللقاء، الإجراءات المواكبة التي قامت بها جميع السلطات والفاعلين قبل دخول مدونة السير الجديدة حيز التنفيذ من بينها على الخصوص وضع نظام معلوماتي يمكن من تطبيق سليم لمختلف المقتضيات التي نصت عليها المدونة، وكذا إصدار اللجنة الوطنية دلائل للسلامة الطرقية وتبنيها لمخطط تواصلي منذ شهر ماي الماضي للتعريف بمضمون ومحتوى مدونة السير الجديدة، وإحداث موقع إلكتروني وتنشيط عدد من اللقاءات والندوات للتحسيس بثقافة السلامة الطرقية. وشدد الشرايبي على ضرورة مواصلة التعبئة الجماعية والانخراط المندمج في مجال السلامة الطرقية, وكذا الاستثمار في النتائج الإيجابية للمبادرات التي يقوم بها المجتمع المدني في هذا المجال وخاصة تجربة الجمعية الوطنية للسلامة الطرقية وتكريم السياقة المثالية وتخليق الحياة العامة. وأبرز في الصدد أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتقوية روابط التعاون القائم بين اللجنة وفعاليات المجتمع المدني والتي بدأت منذ سنة 2004، وكذا لتعزيز المكتسبات في مجال الانخراط الجماعي في مجال ترسيخ ثقافة السلامة الطرقية. ومن جهته أشاد محمد الغطاس رئيس الجمعية الوطنية للسلامة الطرقية وتكريم السياقة المثالية وتخليق الحياة العامة بالدور الذي تضطلع به اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير في مجال التحسيس بالسلامة الطرقية، وكذا بالدعم الذي قدمته إلى جانب المجالس العلمية المحلية للمهرجان المتنقل للسلامة الطرقية الذي نظمته الجمعية خلال شهري يناير وفبراير الماضيين. وأضاف أن هذا اللقاء يعد مناسبة لتبادل التجارب والخبرات في مجال السلامة الطرقية وتنسيق وتضافر الجهود بين الجمعيات لخلق روابط للتعاون في المجال وكذا للبحث عن السبل الكفيلة بدعم العمل الميداني الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني. بدوره أبرز محمد مشان ممثل المجلس العلمي الأعلى، دور الأئمة والعلماء وواجبهم الديني والوطني والجهود التي يبذلونها من أجل الحث في دروسهم وخطب الجمعة على احترام قانون السير ودعوتهم إلى الالتزام بالقيم الدينية في السياقة وعبور الطريق، اعتبارا لأن حفظ الإنسان وسلامته الروحية والبدنية هي جزء من مقاصد الشريعة. يشار إلى أن اللقاء التواصلي يندرج في إطار السياسة الانفتاحية التي تنهجها اللجنة مع المجتمع المدني باعتبار الأخير رافدا أساسيا لا محيد عنه في مجال تمرير خطابات الوعي بثقافة التربية على السلامة الطرقية. من جهة أخرى، أفاد بلاغ للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أن نسبة حوادث السير البدنية سجلت انخفاضا ب21 بالمائة خلال الفصل الأول من سنة 2011 بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأوضح المصدر ذاته، أن السلامة الطرقية على مستوى شبكة الطرق السيارة المستغلة عرفت تحسنا ملحوظا خلال الفصل الأول من السنة الجارية مقارنة مع الفصل الأول من سنة 2010 . وأكد البلاغ أنه تم تسجيل انخفاض كبير في الجروح الخطيرة، التي تراجع عددها إلى الثلث، إذ تم تسجيل 151 جريحا خلال الفصل الأول من 2010 مقابل 106 في الفصل الأول من 2011. وفي ذات السياق، أبرزت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أن حركة السير على شبكة الطرق السيارة ارتفعت بنسبة 14.3 بالمائة خلال الفصل الأول بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2010، مضيفة أن العائدات الإجمالية وصلت إلى 420 مليون درهم، أي بارتفاع بنسبة 20.1 بالمائة بالمقارنة مع الفصل الأول من 2010 . وسجلت أكبر زيادة في حركة المرور على محور الدارالبيضاء- الرباط (42.997 سيارة يوميا)، ثم الدارالبيضاء- برشيد الشمالية (34.417 سيارة يوميا )، فمحور القنيطرة - الرباط (17.272 سيارة يوميا). وفي ما يتعلق بالطريق السيار الذي يربط فاسبالرباط، فقد عرف تطورا ملحوظا وصل إلى 4.8 بالمائة في الفصل الأول من سنة 2011 ب 10750 سيارة يوميا مقابل 10256 سيارة يوميا في نفس الفترة من السنة الماضية. كما عرف محور طنجة الشرق وطنجة المتوسط ارتفاعا ملحوظا ب 5447 سيارة يوميا في الفصل الأول من 2011 بمقابل 2.660 سيارة يوميا خلال نفس الفترة من 2010، أي بارتفاع نسبته 104 بالمائة.