تخطت المملكة عتبة 6 آلاف متعاف بتسجيلها ل 398 حالة شفاء. وهو رقم قياسي خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة السادسة من مساء أول أمس الاثنين والعاشرة من أمس الثلاثاء، ليصبح العدد الإجمالي للمتعافين 6291 حالة، وليتعزز بذلك العد التصاعدي لحالات التشافي اليومية بالمملكة. ووفق معطيات وزارة الصحة، فلم تسجل أي حالة وفاة خلال نفس الفترة ليبقى إجمالي الوفيات منحصرا في 205 حالة منذ بداية الوباء، في حين تم تسجيل 26 حالة إصابة ليصبح العدد الإجمالي للإصابات بالمملكة إلى 7859 حالة، فيما بلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 221 ألفا و 154 حالة، وتجاوز عدد التحاليل اليومية عتبة 10 آلاف تحليل في اليوم. ويستشف من هذه المعطيات، أن أكثر من ثلاثة أرباع من المرضى تماثلوا للشفاء، في حين يبلغ المعدل العالمي 45.5 في المائة، في حين لا يتعدى معدل الإماتة 2.6 في المائة، الشيء الذي يبرز تحسن الحالة الوبائية بالمملكة بشكل تدريجي ومطرد. هذا، وقد كشفت أرقام وزارة الصحة للأربعة وعشرين ساعة الماضية، “ما بين الساعة السادسة من يومي الأحد والإثنين” أن الحالات النشطة التي تهم الأشخاص رهن العلاج تساوي 1735 حالة، لتنخفض النسبة إلى 4.8 بكل مائة ألف نسمة، في حين أن معدل السن عندها يساوي 35 سنة “39 في المائة منهم نساء و61 في المائة رجال”، أما الحالات التي توجد في أقسام الإنعاش فاستقرت عند 13 حالة موزعة بين جهات الدارالبيضاء-سطات ب6 حالات، وطنجة-تطوان-الحسيمة “4 حالات”، ومراكش-آسفي “حالتان”، وفاس-مكناس بحالة واحدة “حالة واحدة”. وبهذه المؤشرات الإيجابية في تطور الحالة الوبائية، تكون المملكة قد خطت خطوة كبيرة في اتجاه السيطرة على هذا الفيروس، وذلك بفضل الالتزام الجماعي بتدابير الحجر الصحي، والجهود المكثفة للسلطات الصحية والأمنية وباقي القطاعات المتدخلة من أجل احتواء الفيروس مما يفرض على الجميع التحلي بالمسؤولية للحفاظ على هذا المكسب ومواصلة التحسن من خلال الالتزام بتدابير الحجر الصحي. وتسبب هذا الوباء، بأكثر من 375 ألف وفاة في العالم، أكثر من ثلاثة أرباعها في أوروبا والولايات المتحدة، استنادا إلى مصادر رسمية حتى الساعة 5.50 صباحا من أمس الثلاثاء. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن زيادة استخدام المضادات الحيوية في مكافحة هذه الجائحة كوفيد-19 ستعزز مقاومة البكتيريا وتؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من الوفيات أثناء الأزمة وما بعدها. وقال المدير العام للمنظمة الأممية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن “عددا مقلقا” من العدوى البكتيرية صارت أكثر مقاو مة للأدوية المستخدمة تقليديا لعلاجها. وعبرت المنظمة عن قلقها من تفاقم هذا الاتجاه جراء الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية خلال أزمة فيروس كورونا المستجد.