انخرط النسيج الجمعوي بالجماعات الترابية التابعة لإقليم الصويرة، في حملة تضامنية قصد محاربة جائحة “كورونا”، لاسيما الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي خلفتها على الساكنة وبالخصوص الفئات الهشة والفقيرة. وهكذا، قامت جمعية “تيفاوين نتودرت لتنمية المرأة الأكرضية”، مؤخرا، بتعاون مع الجماعة الترابية وبمساهمة بعض المحسنين، بتوزيع 240 قفة غذائية على ساكنة الدواوير التابعة لجماعة أكرض. وتم، في مرحلة أولى، توزيع ما مجموعه 75 قفة غذائية، لساكنة دواوير كل من آيت علي، الظهر، اجمالات والبور، فيما وزعت 37 قفة غذائية برسم المرحلة الثانية على مستوى دوار أزرو والمرس. وخلال المرحلة الثالثة، سلمت 39 قفة غذائية لمستفيدين من دوواير ابشراطن واد نعوم وادوازمن، فيما وزعت 90 قفة غذائية أخرى على المستفيدين بدوار ايماريرن ولعضامنة وبوزامة. واستفاد من هذه العملية، التي تدخل في إطار تعزيز مختلف العمليات والمبادرات الإنسانية من أجل النهوض بثقافة التضامن وتحقيق تنمية بشرية مستدامة، مجموعة من الأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة للأسر التي تعاني ضيق اليد بتراب جماعة أكرض. وأشرفت على هذه العملية السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بالصويرة ورجال القوات المساعدة، وذلك بحضور رئيس المجلس الجماعي لأكرض المصطفى ابلينكا. وبالمناسبة، نوه رئيس المجلس الجماعي لأكرض، المصطفى ابلينكا، بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية والمحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، لمواجهة هذا الوباء، مثمنا المجهودات المبذولة من طرف موظفي وعمال الجماعة والفاعلين بالمجتمع المدني والمتطوعين والمحسنين. وخلفت هذه العملية، ارتياحا عميقا في صفوف الفئات المستفيدة، خصوصا وأن مثل هده الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان. وتعكس هذه العملية روح التكافل والتضامن التي تميز جميع مكونات الشعب المغربي، وتثبت مرة أخرى محاربة مختلف مظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء وتكريس ثقافة التضامن والتآزر التي أرسى أسسها جلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى محاربة الفقر والتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والفقيرة، انسجاما مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف. يذكر أن عملية توزيع هذه المساعدات تمت وفق الضوابط الصحية التي توصي بها وزارة الصحة من احترام مسافة الأمان بين المستفيدين ووضع الكمامات الواقية.