منذ إعلان السلطات المغربية “حالة الطوارئ الصحية” للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، بادرت مجموعة من الجمعيات المدنية ، إلى توزيع كمية مهمة من المواد الغذائية الأساسية على مجموعة من الأسر المعوزة بمختلف الأحياء بعاصمة البوغاز طنجة، وذلك في إطار أعمالها الإجتماعية التي تهدف إلى الوقوف جنب الفقراء والمستضعفين. وفي إطار التخفيف من ظروف العيش المرير التي تعانيها الأسر ذات الحالة الاقتصادية الهشة، أشرف أعضاء جمعية الرضوان للتضامن والتكافل الاجتماعي بتعاون مع شرطة دانون طنجة ، نهاية الأسبوع الماضي، على توزيع قفف مساعدات غذائية أساسية على الأسر الفقيرة والمعوزة، في ظل هذه الأزمة التي يعاني منها العالم بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وتتضمن هذه القفف، التي تم توزيعها تحت شعار”خليك في دارك رزقك يجيك تال دارك”، اللوازم الغذائية الأساسية الضرورية بالإضافة إلى منتجات من شركة دانون. واستفاد من هذه العملية التي تدخل في إطار تعزيز مختلف العمليات والمبادرات الإنسانية من أجل النهوض بثقافة التضامن وتحقيق تنمية بشرية مستدامة، مجموعة من الأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة للأسر التي تعاني ضيق اليد. وخلفت هذه العملية، ارتياحا عميقا في صفوف الفئات المستفيدة، خصوصا وأن مثل هده الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان. وتعكس هذه العملية روح التكافل والتضامن التي تميز جميع مكونات الشعب المغربي، وتثبت مرة أخرى محاربة مختلف مظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء وتكريس ثقافة التضامن والتآزر التي أرسى أسسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى محاربة الفقر والتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والفقيرة انسجاما مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيم ومبادئ وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها جلالته في خطابه السامي بتاريخ 18 ماي 2005. وبهذه المناسبة قدمت رئيسة الجمعية السيدة فتحية الشعير نفسها ونيابة عن اليتامى المكفولين لديها و عائلات المحتاجين و الفقراء ، كلمة شكر خاص لشركة دانون ولجميع المحسنين ، على كل ما قدموه لهم من دعم ، وعلى الثقة التي أودعوها للجمعية للقيام بدور الوسيط في تقديم المساعدات لمجموعة من الأسر المعوزة و الفقيرة. كما سجلت رئيسة الجمعية، تقديرها للعقيدة الراسخة والقلوب الرحيمة للسادة المحسنين .. لقد تشرفنا أيها السادة بخدمتكم وخدمة يتامانا و أراملنا و فقرائنا ، لأننا الوعاء الذي سقطت فيه أموالكم فالتقطها اليتيم و المحتاج ، ودعا لكم فأصابنا من بركة دعائه التوفيق ، ومن خالص عملكم ثواب الدلالة على الخير، فوصلنا إلى السعادة الحقيقية التي تتولد عن قضاء حاجة المسلم.