نظم مؤخرا، سكان أحياء وكاريانات (باشكو، دوار سكويلة، دوار كريمات، بريكو، القامرة، درب شامة، والمدينة القديمة) التي تتبنى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الدفاع عن ملفها، وقفة احتجاجية أمام الوكالة الحضرية الدارالبيضاء، للمطالبة برفع الضرر جراء الخروقات والتلاعبات التي شابت عملية إعادة إسكان ساكنة الأحياء الصفيحية والدور الآيلة للسقوط. وردد المحتجون شعارات من قبيل (سوا اليوم سوا غدا.. المحاسبة ولا بد) و(ما دار والو ما دار والو.. والمسؤول يمشي بحالو) و(لا حوار لا حوار.. والسكن هو القرار)، للمطالبة بإيجاد حلول فورية للأوضاع المزية التي تعيشها ساكنة الأحياء الصفيحية والدور الآيلة للسقوط ومحاسبة المسؤولين والمتواطئين معهم عن التلاعبات بملف السكن، واحتجاجا على رفض والي جهة الدارالبيضاء قبول الحوار مع المتضررين في إطار لجنة متابعة ملف السكن، إضافة إلى صدور أحكام بالإفراغ مما يهدد العائلات المعنية بالأمر بالتشرد والضياع. وصرح أحد المشاركين في الوقفة ل «بيان اليوم» أن المحتجين يطالبون بحوار على المستوى المركزي مع والي جهة الدارالبيضاء، وبفتح تحقيق حول التلاعبات والخروقات في ملف إعادة الإسكان، ومحاسبة المسؤولين حول الطريقة التي تم بها توزيع البقع. ووصف المتضرر سياسة المسؤولين ب»در الرماد في عيون الساكنة». وأضاف المتحدث ذاته، بأن هناك مؤامرات تحاك من أجل الإبقاء على الأحياء الصفيحية التي تزداد يوما عن يوم رغم إطلاق البرنامج الجهوي الخاص بمدينة الدارالبيضاء الرامي إلى مدينة من دون صفيح في أفق عام ونصف أو عامين، بهدف استغلال الأوضاع المزية للساكنة لصالح المنتخبين، معتبرا أن الكاريانات غدت خزانات انتخابية من أجل الظفر بالأصوات مقابل إغراقهم في دوامة الوعود الزائفة.