كما كان متوقعا، لم يسفر اجتماع المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منتصف نهار الخميس، عن قرار نهائي حول استئناف الموسم الكروي أو إلغائه، ما دام ذلك أساسا مرتبطا بتلقي الضوء الأخضر من السلطات العمومية. وقرر المكتب المديري تكوين لجنة برئاسة نائب رئيس الجامعة حمزة الحجوي وتضم أيضا رئيس العصبة الاحترافية والعصبة الوطنية هواة وممثلي اللجان الطبية، من أجل دراسة الحلول الواقعية لاستئناف النشاط الكروي ببلادنا. وأشار بلاغ لجامعة كرة القدم على موقعها الرسمي، إلى أن هذه اللجنة ستبدأ أشغالها و اجتماعاتها بداية من اليوم لعرض تصور متكامل يأخذ بعين الاعتبار الجانب التقني والصحي للممارسة الكروية التي لن يسمح لها إلا بعد توصل الجامعة بالضوء الأخضر من قبل السلطات العمومية المختصة. ولم يكن منتظرا أن تحسم الجامعة التي أعلنت منذ 14 مارس الماضي تجميد كافة الأنشطة الكروية بسبب انتشار فيروس المستجد، في قرار مصيري كهذا خلال الاجتماع، بحكم أن حالة الطوارئ مستمرة إلى غاية 20 ماي الجاري. وكانت الجامعة قد تلقت مراسلة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) من أجل تحديد مستقبل البطولة الاحترافية لموسم 2019-2020، حتى يتسنى للاتحاد القاري تحديد برنامج جديد لمسابقتي الأندية ووضع خطط للمباريات. إلى ذلك، أكد رئيس الجامعة فوزي لقجع خلال الاجتماع، على متابعة الجامعة لتطورات الوضع الوبائي ببلادنا بتنسيق مع السلطات المختصة، مبرزا أنها كانت سباقة لأخذ إجراءات احترازية على رأسها إجراء المباريات دون جمهور. كما أشار لقجع إلى أن الجامعة صرفت منحة الشطر الثالث لمساعدة الأندية على تدبير التزاماتها مع اللاعبين والمدربين، مضيفا أنه تم الاتفاق مع الأطر التقنية للمنتخب الأول على تخفيض رواتبهم الشهرية من 20% إلى 50%، داعيا بخصوص نقطة تقليص كتلة الأجور إلى وضع تصور جماعي باتفاق بين الأطراف أندية ولاعبين ومدربين. من جهة، قرر المكتب المديري تخصيص دعم مالي للحكام عن الأشهر الثلاثة الأخيرة (6000 درهم)، بالنظر إلى أن 95 % من الحكام ليس لديهم دخل قار، في حين تم تمديد فترة الانتقالات الصيفية لمدة 12 أسبوعا للتجاوز الموعد المعتاد والمحدد في الفاتح من شهر يوليوز، وذلك بناء على مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).