شكل نجاح المباراة الافتراضية للديربي غير المألوف الذي جمع بين فريقي الوداد والرجاء البيضاويين، والتي اعتبرت مبادرة خلاقة، لكونها ساهمت بشكل عملي، في دعم المجهود المالي والتضامني والإنساني، الذي تبذله أجهزة الدولة على جميع المستويات، والعديد من الشخصيات من مختلف أطياف المجتمع المغربي، مما شجع على إعادة التجربة، على أمل تحقيق نفس النجاح أو أكثر. في هذا الإطار تعتزم إدارة الوداد إجراء مباراة افتراضية ثانية ضد فيروس كورونا “كوفيد 19” المستجد، مع إمكانية طرح مشروع إجراء النسخة الثانية لهذه المباراة الافتراضية، بشراكة مع الجار والغريم التقليدي الرجاء، والهدف هو توحيد جهود الجماهير البيضاوية قصد التصدي للجائحة، مما يمكن من تحقيق عائدات مالية مهمة. ويعد الإعلان عن الرغبة في تنظيم مشترك لهذه المباراة الافتراضية الخيرية، تأكيدا صريحا على المعدن الأصيل للناديين الكبيرين، واللذين أنشئا على مبادىء الروح الوطنية الصادقة، وما التفكير في مثل هذه المبادرة، في هذا الظرف الدقيق الذي تمر منه بلادنا، إلا تأكيد على هذه الخاصية، مما يفتح المجال أمام مبادرات أخرى في نفس الاتجاه. في هذا الإطار، أعلن فريق نهضة بركان لكرة القدم، عن إقامة مباراة مماثلة افتراضية، ضد نفس الخصم أي كورونا اللعين، يخصص ريعها لمساعدة الأسر المتضررة من الوباء، داعيا جماهيره للانخراط التلقائي في هذه المبادرة الاجتماعية، وذلك باقتناء تذاكر هذه المباراة الافتراضية، وحسب بلاغ للنادي البرتقالي، فإن تذاكر هذه المباراة موضوعة رهن إشارة الجمهور البركاني وكل محبي المبادرات الخيرية التضامنية بالمحلات التجارية داخل المدينة، كما تم تخصيص حساب بنكي، يوجد رقمه بالموقع الرسمي للنادي. رابع فريق قرر القيام بنفس المبادرة، فريق الدفاع الجديدي لكرة القدم، والذي أعلن هو الآخر عن خوض مباراة افتراضية ضد الفيروس العابر للقارات، تخصص مداخيلها بطبيعة الحال لدعم الأسر المتضررة بسبب الظروف العامة التي يمر منها المغرب، ودعا للمساهمة في هذا المجهود كل الفعاليات المنتمية للمدينة، وإقليم دكالة عموما. يحدث هذا بالرغم من الظروف المادية الصعبة التي تمر بها أغلب الأندية الوطنية، في ظل توقف العائدات المالية، وكثرة الالتزامات والمصاريف الشهرية، من بينها أجور اللاعبين والمدربين ومختلف التابعة للاندية، إلا أن كل هذا لم يمنع من القيام بمجهود إضافي تقتضيه هذه الفترة الصعبة. بقي أن نتساءل عن أسباب عدم تحرك باقي الأندية، ولو عبر القيام بمبادرات رمزية، خاصة الأندية الجماهيرية، والتي تتوفر على قاعدة مهمة، يمكن أن توظفها في دعم هذا المجهود المالي والخيري والتضامني.