رغم المجهودات الجبارة بقيادة عامل إقليمالجديدة وانخراط كل السلطات الإقليمية والمحلية بكل قوة في تدبير جائحة كورونا، فلا زال الخطر يتربص بالمدينة والإقليم، وإذا أردنا بقاء الوباء تحت السيطرة بإقليمالجديدة يجب تشديد الإجراءات والدوريات المشتركة بين السلطات الأمنية والمحلية، بالأحياء الهامشية فضلا عن تنزيل قانون الطوارئ الصحية، وتعليمات وزارة الصحة بالحماية والوقاية من انتشار الفيروس 19 بشكل صارم، لاسيما بعد تحول الإصابات من واردة إلى محلية. وحسب مصادرمطلعة، فهناك تجاوب بعض سكان الأحياء الهامشية بعدة جماعات بالإقليم، مع حملات التوعية التي جابت كافة المناطق، بشكل إيجابي وأظهروا الوعي والمسؤولية والالتزام بتوجيهات الدولة، خاصة بعد تدخل السلطات الأمنية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، لردع بعض الحالات الاستثنائية التي اختارت الاستهتار بشروط السلامة والصحة، والاستمرار في الوقوف بتجمعات متفرقة بالدروب الضيقة. واستنادا إلى هذه المصادر، فإن السلطات ورجال الأمن وأفراد القوات المساعدة وأعوان السلطة، والعديد من أعضاء بعض الجمعيات المشاركة في التوعية والتحسيس بأخطار الفيروس، استقبلوا من طرف سكان أحياء هامشية بالتصفيقات، فضلا عن مشاركتهم بترديد النشيد الوطني، وسط أجواء إيجابية وتبادل عبارات الشكر والتقدير، والإشادة والتنويه بكل التضحيات المبذولة قصد تحقيق هدف الخروج من الجائحة، بأقل الخسائر الممكنة، لكن يجب تكثيف الدوريات الأمنية أكثر، مع التركيز على الأحياء الهامشية، وذلك من أجل ضمان استمرار إجراءات الحجر الصحي، وتنزيل تعليمات المصالح الحكومية المختصة، لمحاصرة الفيروس، والحيلولة دون وصوله للمناطق الأكثر كثافة سكانية، كما يجب تقليص مدة عمل الأسواق الشعبية التي لازالت تشكل خطرا وقنبلة مؤقتة لا قدر الله، وقد تكون أخطر من حالة موظف الميناء الذي بسببه، شافاه الله، ارتفع عدد المصابين فيها إلى 11 حالة إصابة في ظرف 24 ساعة فقط . كما يجب تشديد المراقبة على تنقل الأشخاص بين الجديدة ومدينتي الدارالبيضاء ومراكش بوصفهما بؤرتين للوباء، وتوقيف حركية القطار، إذ أمكن ذلك، اذا أردنا تنزيل الإجراءات الخاصة بقانون الطوارئ الصحية بشكل صارم وتحقيق الأهداف المرجوة من محاربة هذه الجائحة. محمد الرداف