أعلنت العديد من الوزارات والمؤسسات والمقاولات العمومية تأجيل مباريات التوظيف إلى أجل غير مسمى، تفاعلا مع مستجدات فيروس كورونا «كوفيد-19» الذي وصل انتشاره إلى المغرب. ونشرت مختلف المؤسسات قرار التأجيل ببوابة التشغيل العمومي، بعدما كان موعد إجراء المباريات الكتابية والشفوية محددا سلفا، غير أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها المغرب بسبب فيروس كورونا، استدعت إلغاء جميع التجمعات البشرية. ونتيجة قرار تعليق جميع التجمعات، اهتدت هذه المؤسسات إلى تأجيل مباريات التوظيف إلى وقت لاحق، معلنة ذلك في بلاغات صحفية، وكذا عبر نشر خبر التأجيل على مواقعها الإلكترونية، وصفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي. ومن المرتقب أن يرخي فيروس كورونا بظلاله على عدد مناصب التشغيل بالوظيفة العمومية خلال السنة الجارية، والقادمة كذلك، خصوصا وأن الحكومة ستقدم في القادم من الأيام على تغيير قانون المالية الجاري لاحتواء أزمة وباء «كوفيد-19»، نظرا للخسائر المالية والاقتصادية التي سيلحقها الفيروس، على المستوى الوطني والدولي. وفي سياق متصل، يشهد المغرب اليوم حالة استنفار قصوى من قبل المواطنين الذين وعوا بخطوة الفيروس المتمثلة في الانتشار، موازاة مع حزمة من الإجراءات التي أعلنت الحكومة عنها، من قبيل إغلاق المقاهي والمطاعم للحد من التجمعات البشرية، ثم التخفيض من عدد الركاب في وسائل النقل العمومي. وانتشرت منذ نهاية الأسبوع الماضي دعوات بمواقع التواصل الاجتماعي تحث المواطنين على التخفيف من التحرك بدون سبب في الشوارع والفضاءات العامة، بهدف الحد من انتشار الفيروس والتحكم في مساره منذ البداية. وأتت هذه الإجراءات الاحترازية لتجنب ما سقطت فيه بعض دول العالم التي تهاون مواطنوها مع الفيروس، ولم يأخذوا خطورته بعين الاعتبار بشكل جدي، لا سيما وأنه يتميز بالانتشار السريع، وهو ما حصل ببعض دول الاتحاد الأوروبي التي ارتفع بها عدد المصابين والوفيات معا.