واصل فريق أولمبيك أسفي مسلسل إهدار النقط داخل ملعبه، واكتفى أول أمس الثلاثاء بتعادل بهدف لمثله أمام ضيفه فريق الجيش الملكي، على أرضية ملعب المسيرة بأسفي برسم الجولة 17 من البطولة الاحترافية لكرة القدم. وافتتح الفريق العسكري باب التسجيل في الدقيقة ال34 عن طريق المهاجم الإيفواري جوزيف غيدي الذي سدَّد كرة قوية هزت شباك الحارس مجيد مختار. وفي حدود الدقيقة 83 أعلن الحكم منصف زين العلوي على ضربة جزاء لأصحاب الأرض بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، تمكن المهاجم حمزة خابا من ترجمتها إلى هدف التعادل وإنقاذ فريقه من هزيمة كانت ستزيد من متاعبه في ظل أزمة النتائج التي يحققها في الآونة الأخيرة. وبهذا التعادل، رفع الجيش رصيده إلى 29 نقطة في المركز الرابع، مقابل 20 نقطة لأولمبيك أسفي في المركز ال11. وارتباطا بالأجواء التنظيمية للمباراة، تمكنت عناصر خلية الأمن الرياضي التابعة للأمن الإقليمي بأسفي من حجز 40 وحدة من الشهب الاصطناعية المحظورة، وذلك في إطار العمليات الأمنية الاستباقية لتأمين المباراة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عملية التفتيش القبلي للتجهيزات الداخلية لملعب المسيرة بأسفي ومحيطه الخارجي، أسفرت عن ضبط هذه الشهب الاصطناعية محظورة الاستعمال في المباريات الرياضية، مخبأة داخل أحد التجاويف بالقرب من المنصات المخصصة للجمهور وأشار البلاغ إلى أن هذه المحجوزات تنضاف إلى أكثر من 200 وحدة من الشهب الاصطناعية تم حجزها من قبل مصالح الأمن الوطني على هامش مباراة سابقة بين الأولمبيك المحلي ونادي اتحاد جدة السعودي برسم إياب دور ربع نهاية كأس محمد السادس للأندية العربية. إلى ذلك، وجه مدرب أولمبيك أسفي محمد الكيسر، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، اتهامات إلى بعض الجماهير التي تحاربه داخل وخارج الملعب. وقال الكيسر “لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، ولن أسكت عن تهديدات بعض الجماهير التي أرادت أن تنال من كرامتي، ومنها من طالبت بمجالسة المدرب من أجل وضع تشكيلة الفريق في كل مقابلة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل منهم من أراد التوسط لجلب بعض اللاعبين”. وأضاف الكيسر “لقد تعرضت لحرب شرسة وكانت آخر فصولها بمدينة خريبكة، وزادت حدتها من خلال التهديدات والسب والشتم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعرف من يسخر هذه الفئة”. وختم الكيسر تصريحه “هناك أعداء داخل أسفي يريدون تدمير الفريق من أجل أهداف شخصية تخدم مصالحهم. الآن أعرف لماذا لم يسبق لأولمبيك أسفي التتويج بأي لقب”.