حقق نادي برشلونة الإسباني الذي يتحضر لخوض الكلاسيكو المحلي ضد غريمه ريال مدريد الأحد القادم في معقل الأخير، الأهم وعاد أول أمس الثلاثاء بتعادل ثمين له (1-1) أمام نادي نابولي الإيطالي، لحساب ذهاب دور ثمن نهاية دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وتحدى أنصار نابولي الخوف من فيروس كورونا الذي ألقى بظلاله على إيطاليا أكثر من أي من دولة أوروبية أخرى. وعلى ملعب “سان باولو”، عجز نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي عن إقناع جمهور نابولي بأنه على قدر المساواة بأسطورة النادي مواطنه دييغو أرماندو مارادونا بعد أن عانى للتخلص من الرقابة المفروضة عليه. في الملعب الذي تألق فيه مارادونا وقاد نابولي للقبيه الأول والأخير في الدوري الإيطالي عامي 1987 و1990 بعد أن انتقل إليه من برشلونة بالذات ما جعله معبود المدينة الجنوبية، ناب الفرنسي أنطوان غريزمان عن ميسي وأنقذ الضيوف بإدراكه التعادل في مباراة أكملها فريقه بعشرة لاعبين في الثواني الأخيرة بعد طرد التشيلي أرتورو فيدال. وحقق مدرب برشلونة كيكي سيتيين بهذا التعادل نتيجة إيجابية في مباراته الأولى على الإطلاق في دوري الأبطال بعد أن استلم الإشراف على الفريق مطلع العام الحالي خلفا لإرنستو فالفيردي، على غرار نظيره في الفريق الإيطالي جينارو غاتوزو الذي خلف كارلو أنشيلوتي بعد التأهل إلى ثمن النهائي. واعتبر قائد نابولي ومهاجمه لورنتسو إنسيني بأن فريقه استحق الفوز لأنه حصل على فرص أكثر من ضيفه، كاشفا بأن هذا التعادل ترك “طعما مريرا”. وفي حديث لشبكة (سكاي سبورت) الإيطالية، كشف إنسينيي “طلبت قميص ميسي قبل المباراة، وإنه لشرف لي أن أحصل عليه”، مضيفا “كان من المؤثر عاطفيا أن نواجه برشلونة وميسي للمرة الأولى، لكني أشعر أنه كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل أمام مشجعينا، لاسيما في ظل الفرص التي حصلنا عليها”. وبدأ نابولي اللقاء باندفاع لكن من دون تهديد لمرمى الألماني مارك أندري تير شتيغن، قبل أن يدخل برشلونة في الأجواء من دون خطورة أيضا. وعندما بدا برشلونة مسيطرا على المباراة، انطلق نابولي بهجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة إلى البولندي بيوتر زيلينسكي الذي عكسها للبلجيكي درايس مرتنز، فأطلقها لولبية رائعة من مشارف المنطقة إلى الزاوية اليسرى العليا للمرمى (30)، رافعا رصيده الى 121 هدفا بقميص نابولي في جميع المسابقات، ليصبح على المسافة ذاتها من صاحب الرقم القياسي السلوفاكي ماريك هامسيك. وبدا برشلونة عاجزا عن تهديد مرمى الكولومبي دافيد أوسبينا وبقي الوضع على حاله في الشوط الثاني الذي شهد في بدايته إصابة مرتنز (54)، لكن من إحدى محاولاته النادرة على المرمى، خطف الضيف الكاتالوني التعادل بكرة أطلقها غريزمان في سقف الشباك بعد عرضية من البرتغالي نيلسون سيميدو (57). وحصل نابولي على فرصة ذهبية للتقدم لكن كاليخون اصطدم بتألق تير شتيغن (63)، ثم نجح برشلونة في احتواء مضيفه لكنه تعرض لضربة بطرد فيدال نتيجة نيله إنذارا ثانيا (89)، قبل أن يخسر بعدها جهود جيرارد بيكيه بسبب الإصابة.