تم مؤخرا بالرباط، تتويج عدد من التلاميذ والأطر التربوية على الصعيد الوطني وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للشعر. وتندرج هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط - سلا - زمور - زعير بتعاون مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين وجمعية تنمية الفضاء المدرسي والجمعية المغربية لتربية الشبيبة، في إطار تفعيل البرنامج السنوي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. وأوضحت التيجانية فرتات, مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط- سلا- زمور- زعير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأكاديمية تنظم هذا الملتقى الثقافي للاحتفاء بالشعر والشعراء وتتويج الطاقات والفعاليات التربوية المبدعة في هذا المجال. وأضافت أن الأكاديمية تنظم هذه التظاهرة لاقتناعها بأن الشعر يساهم، خاصة في زمن العولمة وسيادة التكنولوجيا الرقمية، في ترميم وإعادة القيم النبيلة للذات الإنسانية، مشيرة إلى أن الشعر كلمة تنتظم في المخيلة وتتشكل لتعطي أبياتا جميلة بمعانيها وبعمقها وصورها لتتجسد في إبداع بشري لم تستطع مختلف العلوم الإنسانية تفسير ماهيته. من جهة أخرى، أوضح عدد من الأطر التربوية الذين قدموا من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لمختلف جهات المملكة، في مداخلاتهم خلال حفل التتويج، أن فعاليات المهرجان الوطني الثالث للفعاليات التربوية يعتبر محطة أساسية للكشف عن الطاقات الإبداعية في المجال الشعري في زمن لا زالت الحاجة فيه إلى هذا الفن الإبداعي. وأضافوا أن الحاجة إلى الشعر تقتضي البحث عن الأطر التربوية المبدعة وصقل مواهب الناشئة وتحفيزها على الإبداع في شتى الميادين الأدبية, مشيرين إلى أن هذا الملتقى يشكل انطلاقة للمنظومة التربوية في تحقيق هذه الغاية. وبالمناسبة، تم تتويج عدد من الأساتذة والتلاميذ الفائزين في هذه التظاهرة الشعرية والذين يمثلون عدة مؤسسات تربوية تنتمي إلى نيابات تاونات وكرسيف وتازة والخميسات والرباطوسلا وتمارة والجديدة وسطات والقنيطرة وطانطان ومكناس وتطوان والحامنة - بنكرير. وقد فاز عشرة أساتذة وتسعة تلاميذ في الشعر العربي الفصيح وأربعة تلاميذ وخمسة أساتذة في الزجل وتوج تلميذ وأستاذ في الشعر الأمازيغي, كما فاز ستة تلاميذ وأربعة أساتذة في الشعر الفرنسي بالإضافة إلى تتويج تلميذة وأستاذة في الشعر الإنجليزي حيث خصصت لهم مجموعة من الجوائز.