نظم الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتازة لقاءا مفتوحا أطره الرفيق محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب في موضوع الحراك الاجتماعي وورش الإصلاح الدستوري والسياسي حضره، بالإضافة إلى أعضاء فروع الحزب بالإقليم، مجموعة من الفعاليات الفكرية والسياسية وشباب 20 فبراير بالمدينة. اللقاء كان مناسبة جدد فيها الأمين العام التأكيد على إرادة الحزب في التفاعل والتشارك والتداول في الأحداث السياسية وسياقاتها المحلية والوطنية والدولية، مع استحضار ما يميز الوضع المحلي والوطني من حراك وممارسات أثبتت نضج وانفراد المغرب عن باقي الدول العربية الشقيقة بممارسات سياسية متميزة، وأكدت كذلك على دور الحزب في المشهد السياسي المغربي كمرجعية فكرية وسياسية مؤطرة وموجهة وداعمة لمفاهيم وقيم ومسلكيات الدمقراطية والحداثة والتنمية السياسية. كما شدد نبيل بنعبدالله على أهمية الانخراط في هذا الورش الوطني والتقاط الإشارات الإيجابية التي جاءت في الخطاب الملكي ل9 مارس وعدم تفويت الفرصة التاريخية واستثمارها باتجاه تحقيق مشروع مجتمعي حداثي ودمقراطي. وتأسيسا على ما سبق قدم الأمين العام عرضا تفصيليا لمجموعة من الاقتراحات والتصورات التي يراها الحزب أساسية للانتقال نحو مغرب جديد لما بعد 9 مارس، بدستور ديمقراطي حداثي قادر على استيعاب المجتمع بمختلف مكوناته وتفاعلاته وتناقضاته. ودعا مختلف الفعاليات السياسية والشباب بالمدينة للانخراط الفعال من خلال اقتراحات عملية، والابتعاد عن ثقافة سرد مظاهر الأزمة والوقوف عندها. بعد ذلك تم فتح نقاش للاستماع والتفاعل مع وجهات نظر الشباب والفعاليات السياسية حول تصور الحزب، ليختتم اللقاء برد الأمين العام بضرورة المساهمة في توسيع النقاش الإيجابي والمسؤول وخلق ورشات ولقاءات أخرى مع كل مكونات المجتمع المغربي لتقريب وجهات النظر بغية الوصول إلى توافق وطني يعيد للمشهد السياسي المغربي مكانته مستقبلا.