ما يزال المغرب لا يتوفر على الإمكانيات المختبرية للكشف عن فيروس كورونا وينتظر أن يتم تزويده بها قريبا. وفي هذا السياق، قال رئيس وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، عبد الناصر أبو بكر، إن “4 دول فقط في الشرق الأوسط لديها إمكانيات مختبرية للكشف عن فيروس كورونا”. وأضاف في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، على هامش مؤتمر عقده المكتب الإقليمي للمنظمة في القاهرة، الأحد، أن منظمة الصحة العالمية ستزود 10 دول أخرى بتلك الإمكانيات قريبا، مبرزا أنه “من بين تلك الدول التي سنزودها بأدوات الكشف عن الفيروس، هي المغرب، ومصر، وإيران، والأردن، ولبنان، وسوريا، والسودان، وتونس”. هذا وكانت المنظومة الوطنية للرصد والمراقبة الوبائية في المغرب قد تلقت ما مجموعه خمسة إشعارات تتعلق بفيروس كورونا، غير أن تلك الحالات تم فحصها واستبعادها لعدم مطابقتها لتعريف فيروس كورونا، وفق ما أوضحه المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، الاثنين بمجلس النواب. وأكد الرميد في معرض رده على مطالب برلمانيين للحكومة برفع درجة التأهب وتعزيز منظومة الرصد والمراقبة تحسبا لأي طارئ، أن المملكة خالية من هذا الوباء الفتاك وأن كل التدابير الوقائية والاحترازية ضد خطر انتشار فيروس كورونا اتخذت في المغرب بتعليمات ملكية سامية من أجل رصد وتتبع جميع الإشعارات المتعلقة بالوباء. وأشار في هذا الإطار إلى وجود لجنة مشتركة تضم وزارة الصحة، والدرك الملكي، ومصالح الطب العسكري، ووزارة الداخلية، والوقاية المدنية، ومتدخلين آخرين، تراقب الوضع عن كثب من خلال مخطط وطني مخصص للتصدي لوباء كورونا. وأضاف أن الجهات الحكومية المعنية تقوم بتقييم يومي للخطر وتتبع منتظم لتطور فيروس كورونا في العالم، وأنه تم تخصيص مستشفيات لاستقبال حالات محتملة في مختلف الأقاليم والجهات، وبخصوص بقية مغاربة العالم المتواجدين في الصين، أكد الوزير أن المغرب ما يزال يتابع وضعهم عبر سفارته في بكين. ويستمر فيروس كورونا الذي نشر الذعر في العديد من البلدان، لاسيما مع إعلان منظمة الصحة العالمية حال الطوارئ، في حصد الأرواح. وأعلن التلفزيون الرسمي بالصين، أمس الثلاثاء، أنه تم تسجيل 64 حالة وفاة جديدة نتيجة الإصابة بهذا الوباء في إقليم هوبي بوسط البلاد، ليصل العدد الإجمالي إلى 425 حالة وفاة حتى نهاية يوم الثالث من فبراير الجاري، فيما تم رصد 2345 إصابة جديدة بالفيروس في هوبي، بؤرة تفشي المرض، ليصل العدد الإجمالي للمصابين في الإقليم 13522 حالة.