احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، ومن تنظيم مختبر السرديات مؤخرا، ورشة تكوينية لفائدة تلاميذ وتلميذات الثانوي الإعدادي والتأهيلي بنيابة عمالة مولاي رشيد سيدي عثمان بالدار البيضاء، في كتابة السرد الحكائي، تمهيدا للمسابقة الثقافية التي تحمل شعار «المبدعون الشباب.. مستقبل ثقافتنا». وقد أطر هذه الورشة التكوينية عدد من الأساتذة الجامعيين، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، افتتحها الدكتور عبد القادر كنكاي نائب العميد بكلمة رحب من خلالها بالحضور الذي ضم تلاميذ وأطر تربوية بنيابة مولاي رشيد سيدي عثمان، حيث أعرب عن جمالية الفكرة ورغبته في امتداد هذا المشروع إلى أبعد مدى من التواصل والتفاعل، كما ذكر بالأنشطة المحلية والوطنية والدولية التي تعرفها الكلية، معرفا بمتحف الفنون، داعيا كل الحضور إلى الأنشطة الفنية والثقافية الجامعية. في كلمة رئيس مختبر السرديات الدكتور شعيب حليفي، والذي رحّبَ بالحضور عامة وبتلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية خاصة، عرف بالدراسة الجامعية بالكلية، من حيث مراحلها الثلاث: إجازة، ماستر، دكتوراه، كما أوضح أهمية الإبداع في حياة الفرد وعلاقته بالموهبة، مركزا حديثه على وجوب صقل هذه المواهب في جميع المجالات وفتح الآفاق أمام التلاميذ من قبل المؤسسات التعليمية التربوية، وهو ما يحتم الاهتمام بالأدب لما له من أهمية، بصفته يؤرخ للأحداث التاريخية، ويحافظ على الموروث الثقافي ويوثق التراث الفكري. كما دعا التلاميذ إلى تفجير طاقاتهم ومواهبهم في الإبداع والخلق في أي فن وبأية لغة، لأن الإبداع يساهم في تكوين الشخصية. وفي الختام، فتح باب النقاش الذي شارك فيه عدد من التلاميذ والأساتذة، وقد تمحور حول أهمية الشعب الأدبية مقارنة مع الشعب العلمية، وتفنيد فكرة امتياز العلمي عن الأدبي، إضافة إلى أهمية الإبداع في التنمية التواصلية والذاتية، من خلال الاعتماد على التخييل الذي يساعد التلميذ على تنمية ذكائه وتفكيره بطرق تجريدية، والإشارة إلى أهمية القراءة لأنها وسيلة أساسية إلى جانب الموهبة في الإبداع. وفي النهاية خرجت هذه الورشة التكوينية بتوصياتk تجلت في إحياء لقاءات أخرى لتشجيع القراءة والإبداع ودراسة بعض النصوص المقررة ببعض المسالك الدراسية، والتعريف بأهمية فضاءات المطالعة والإبداع في المؤسسات التعليمية، والدعوة إلى تخصيص حصص مبرمجة خاصة بالمكتبة بالمؤسسات التربوية التعليمية.