حركة 25 فبراير ضد الفساد بالدارالبيضاء تنقل «معركة الحساب الإداري» من الفايس بوك إلى قاعة الجلسات «فضحوا الشفارة»، «ساجد ديكاج»، «ليدك ديكاج»، شعارات ألف الجميع سمعاها خلال مسيرات ووقفات احتجاجية نظمت مؤخرا في مدينة الدارالبيضاء، إلى أن جديد هذه الشعارات هو ترديدها داخل قاعة الجلسات في دورة الحساب الإداري لمجلس مدينة الدارالبيضاء، صباح أمس الخميس. المستشارون الذين رفعوا هذه الشعارات، جعلوا ساجد يضطر إلى رفع أشغال الدورة مرتين، بعد انطلاقها متأخرة بأزيد من ساعتين، المرة الأولى لمدة عشر دقائق، قبل أن يعود ليرفعها إلى حدود الساعة الخامسة، الشيء الذي اضطر معه المنتخبون إلى احتلال منصة الرئيس، ومطالبته بالرحيل ومن معه من «الفاسدين». المنتخبون أعلنوا عن التأسيس الفعلي ل»حركة 25 فبراير ضد الفساد بالبيضاء» بعدما ظلت لأزيد من شهر تشتغل بالشبكة الاجتماعية «الفايس بوك»، ووزعوا شارات حمراء، تجاوز عددها السبعين شارة، ليضعها المنضمون الجدد للحركة على سواعدهم، في إشارة إلى رفضهم الطريقة التي تسير بها المدينة، وعن استغرابهم من تماطل ساجد ومن معه في عقد دورة الحساب الإداري ضدا على القوانين المنظمة، يقول بيان للحركة وزع أيضا قبل افتتاح أشغال الدورة بقليل. المنتخبون طالبوا، عبر بيانات متتالية، بحضور وزير الداخلية، وإيفاد لجنة تفتيش تقف على ملفات الفساد، ورحيل ساجد، ومن معه، بل ألحوا على تدخل الملك. وفي سياق ذي صلة، علمت بيان اليوم من مصادر متطابقة أن الرئيس حاول استغلال مدة رفع الدورة، لاستمالة أكبر عدد من المنتخبين، لتمرير الحساب الإداري، الشيء الذي انتبه له أعضاء الحركة، ورددوا شعارات تندد بشراء الأصوات. كما أفادت نفس المصادر، أن ساجد اقترح على فريق العدالة والتنمية، تمرير جميع نقط جدول الأعمال الذي يتضمن 15 نقطة، وتأجيل نقطة الحساب الإداري، إلى دورة أبريل، الأمر الذي لم يقبل به فريق العدالة والتنمية، ورفض هذا المقترح، لننتظر الساعة الخامسة وتقدمه من «جديد» للبيضاويين. وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر متطابقة، أن ساجد ومن معه، يحاول عقد جلسة مغلقة، وتمرير الحساب الإداري عبر تصويت سري. وعلى العموم، المشهد داخل القاعة، لم يختلف عن سابق دورات المجلس، نقاشات ثنائية، واتهامات ب»الشفرة» والتواطؤ، وصلت في بعض الأحيان إلى اتهام مباشر، كحال رئيس إحدى المقاطعات الذي كالت له مستشارة جماعية سيلا من الاتهامات وانهالت عليه بوابل من الشتائم. الغليان داخل القاعة، قابله غليان خارجها، حيث احتشدت مجموعة من المواطنين اختلفت مطالبهم، لكن الوقفة وحدتهم، حيث تنوعت مطالب المحتجين بين مطالب برحيل ساجد، ومطالب برحيل «ليدك»...