انطلقت مساء يوم الثلاثاء الماضي بقاعة الفن السابع بالرباط, فعاليات الدورة الخامسة ل»مهرجان أنديفيلم» التي تقام هذه السنة تحت شعار «الفن والثقافة كعوامل للإدماج», وذلك بحضور ثلة من الفنانين والفاعلين الجمعويين الذين يقومون بمبادرات لفائدة الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي كلمة بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة, نوهت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي, في كلمة تليت بالنيابة عنها, بالعمل الذي تقوم به «جمعية أنديفيلم» المشرفة على المهرجان في مجال التحسيس والتوعية بحقوق الأشخاص في وضعية الإعاقة, وكذا بالدور الهام الذي تضطلع به السينما في هذا الصدد. ودعت في السياق المهنيين في مجال السينما الى المزيد من الاشتغال على التجارب الإنسانية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والتعبير عنها بطريقة فنية في أعمال سينمائية تبرز المشاركة الاجتماعية لهذه الفئة من المجتمع. وتميز حفل الافتتاح بعرض شريط سينمائي قصير من إخراج عادل الفاضيلي بعنوان «حياة قصيرة» وفيلم آخر للمخرج عبد السلام كلاع بعنوان «أطون شوفي». وسيتم خلال هذه التظاهرة, التي تنظمها «جمعية أنديفيلم» بتعاون مع المركز السينمائي المغربي, على مدى خمسة أيام (29 مارس إلى 2 أبريل) تنظيم عروض سينمائية وأخرى موضوعاتية ونقاشات مع مهنيي السينما والمهتمين بمجال الإعاقة. ويتضمن برنامج دورة هذه السنة من مهرجان «أنديفيلم» بالإضافة إلى تنظيم أمسية ترفيهية وتحسيسية للأطفال وأسرهم, عقد لقاءات مباشرة بعد العروض السينمائية المبرمجة مع المخرجين ونخبة من الباحثين والمهتمين حول القضايا التي تعالجها هذه الأعمال. وفضلا عن الأعمال السينمائية المغربية, ستنفتح دورة هذه السنة على السينما الإفريقية من خلال الفيلم الإيفواري «رو ليبر» (العجلات الحرة) لمخرجه سيديكي باكابا الذي يتطرق فيه لقضايا الإعاقة وضرورة التصدي للأحكام المسبقة عن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ورفض المجتمع لهم. وستشهد دورة هذه السنة دفعة جديدة في مجال الشراكة بين «جمعية أنديفيلم» ووزارة التنمية الاجتماعية ولأسرة والتضامن, ستتجسد بتنظيم تظاهرات تحسيسية وتوعوية باستخدام الدعامة السمعية البصرية كأداة رئيسية في التحسيس. ومن بين أقوى لحظات دورة هذه السنة, أيضا, تنظيم يوم دراسي حول إشكالية الإعاقة وورشة حول «خصوصيات إدارة الممثل في وضعية إعاقة» تنشطها جمعية «مو توس», والتي ستعرف عرض شريط وثائقي من إنتاج الجمعية بعنوان «نظرة الآخرين» الذي تابع طيلة سنة عمل فرقة «لاسي أ بول» المكونة من بالغين يعانون من إعاقة ذهنية.