نظمت فرقة فانوراميك لفنون العرض بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبمساهمة من ولاية مراكش أسفي، والمجلس الجماعي للمدينة، ومجلسي مقاطعتي المنارة وجليز، فعاليات الدورة الثانية للملتقى الدولي لمبدعات المسرح، في الفترة الممتدة من 19 إلى 21 دجنبر 2019. جاء تنظيم هذه الدورة ومراكش تستعد لاكتساء حلة بهيجة كعاصمة أولى لعواصم الثقافة الإفريقية، لذلك اختار الملتقى كشعار له: “احتفال إفريقي مسرحي بنون النسوة”، حيث استقبل الملتقى على مدار أربعة أيام فرقا وطنية وعربية، وفعاليات مسرحية إفريقية. وتضمن برنامج الملتقى فقرات فنية مختلفة: عروض مسرحية، هي: “تسعة فصول من حياتنا” لفرقة فيستي من طنجة، “قطط فاطسة” لفرقة المهن التمثيلية من مصر، “فيزا” لفرقة زنقة آرت من الدارالبيضاء. ماستر كلاس مع المخرجة ومؤلفة العرض المصري الدكتورة هايدي عبد الخالق، التي نقلت تجربتها الإبداعية للجمهور في جلسة حوارية استمتع بها الحضور، وكانت فرصة لتبادل الخبرات، وتسليط الضوء على مبدعة مسرحية زاوجت بين مهام الخشبة المختلفة، تأليفا، وإخراجا، وتشخيصا، بالإضافة إلى التكوين الأكاديمي الصلب. ندوة في موضوع “الإعلام والتجربة الإبداعية للمرأة العربية” الندوة التي سيرها د. عبد المجيد أهرى، عرفت تقديم عروض وأوراق كل من: دة. نزهة حيكون، التي قدمت ورقة تأطيرية للندوة، رصدت فيها أهم الخطوات التي قطعها الإبداع النسائي العربي، ومن خلاله التحرر النسائي عبر سنوات من نضال الحركات النسائية العربية. تلتها ورقة ذة. ريهام أحمد التي نقلت تجربتها في تنظيم المهرجان التجريبي، واشتغالها كامرأة في الخلايا الإعلامية لمجموعة من المهرجانات. بعدها جاء تدخل ذ. محمد فاضل، وقد بسط أمام الجمهور المراكشي الحاضر مسار اشتغاله في الإعلام الرقمي، وأهميته في المجال الفني عامة والمسرحي على وجه الخصوص. أخيرا نقل ذ. عبد الحميد السيد تجربته التلفزية في قناة النايل الثقافية، وتحدث عن أهمية التلفزيون في نشر الثقافة المسرحية. ورشة الحكاية الإفريقية التي أطرتها الفنانة حياة غافري المعروفة بسمسمة، في إحدى مؤسسات التعليم العمومي العتيدة بمراكش، وقد كان منتوج الورشة حاضرا في حفل الاختتام بقوة من خلال عروض الطلبة الذين تفننوا في نقل حكايات إفريقية للحضور. ورشة الإيقاع والرقص الإفريقي التي أطرها الفنان السينغالي (آلفا ديالو) وهي الأخرى تم عرض مُنْتجها في اختتام الملتقى. توقيع الإصدار الثالث من منشورات فانوراميك، وهو العدد الأول من شامات المسرح المغربي الذي خصص بكامله لمُكرمة الدورة الأولى الفنانة نادية فردوس. تكريم فعاليات نسائية في المجال المسرحي وطنيا وعربيا، بحيث شهد حفل الافتتاح تكريم ابنة الحمراء الفنانة لطيفة عنكور، وعرف حفل الاختتام تكريم الفنانة المصرية رباب طارق. راهنت الدورة الثانية للملتقى على اللون الإفريقي، كما عمل المنظمون على تغطية تراب المدينة، لتوسع من قاعدة جمهورها العاشق للمسرح، وتفتح المجال لمبدعات المسرح من أجل تبادل التجارب والخبرات الفنية، وتكرس فعلا فنيا بصيغة مؤنثة في مبناها وإنسانية كونية في معناها، وأكثر ما استطاع تحقيقه الملتقى في دورته هذه هو تفاعل جمهور مدينة مراكش الذي واكب الفعاليات بنهم شديد لأبي الفنون.