من المتوقع أن تصدر ابتدائية الجديدة، يوم الأربعاء القادم، حكمها النهائي في ملف 42 أسرة مغربية تعيش في المهجر، تعرضت للنصب وخيانة الأمانة من قبل منعش عقاري تسلم مبلغا يفوق الملياري ونصف مليار سنتيم، مقابل مشروع سكني وهمي أطلق عليه “الحدائق الخضراء”. وقالت هذه الأسر، في بلاغ توصلت به بيان اليوم بسنخة منه، مذيل بتوقيع رئيس الجمعية التي أسسوها دفاعا عن مصالحهم، إنها تنتظر الحكم النهائي لابتدائية الجديدة بفارغ الصبر، يقينا منها أن العدالة المغربية ستنصفهم بعد تعرضهم لأكبر عملية نصب واحتيال تطال المهاجرين المغاربة. وأضاف البلاغ أن هذه الأسر ظلت على امتداد العشر سنوات الماضية، تدفع أقساطا مالية للمنعش العقاري إلى أن استوفت المبلغ المتفق عليه، وعند حلول موعد التسليم، بدأ مسلسل التماطل والتسويف الذي لم يطل كثيرا، إذ سرعان ما اكتشفت أن المشروع وهمي، على غرار الشركة التي يديرها والتي تسلمت المبالغ المالية مقابل وصولات. وبعد تقدم هذه الأسر، بتاريخ 31 أكتوبر 2017 بشكاية في شأن عمليات خيانة أمانة ونصب واحتيال، سجلت بالنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية تحت عدد 4016 /3101 /2017، تم، يقول البلاغ، استدعاء المنعش العقاري للاستماع، وأحيل الملف على ابتدائية الجديدة التي استمعت هي الأخرى للطرفين، بالإضافة إلى أطراف أخرى متورطة في بناء شقق بمشروع وهمي بإقامة أوزود، بسيدي بوزيد، ضواحي مدينة الجديدة.